أوضحت النيابة العامة السعودية، في مؤتمر صحفي حول نتائج التحقيق بمقتل الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في أسطنبول دور نائب رئيس الاستخبارات العامة السابق أحمد عسيري، والمستشار المُقال من الديوان الملكي سعود القحطاني.
وذكر البيان أن نتائج التحقيق توصلت إلى أن عسيري أصدر أمرًا إلى قائد مهمة التفاوض مع خاشقجي باستعادة الأخير عبر الإقناع، وإن لم يقتنع يعاد بالقوة.
وفي دور آخر لنائب رئيس الاستخبارات السعودية ذكرت النيابة العامة أن عسيري تلقى اقتراحا من قائد المهمة بتكليف زميل سابق له، مكلف بالعمل مع مستشار سابق، ليقوم بترؤس مجموعة التفاوض لوجود سابق معرفة له مع خاشقجي.
وفي تقاطع للأدوار بين القحطاني وعسيري يقول بيان النيابة العامة إن نائب رئيس الاستخبارات السابق تواصل مع المستشار سعود القحطاني، لطلب شخص يكلَّف بترؤس مجموعة التفاوض فوافق المستشار على ذلك، وطلب الاجتماع مع قائد المهمة.
وتكشف نتائج التحقيق التي نشرتها النيابة العامة أن القحطاني التقى قائد المهمة وفريق التفاوض، ليطلعهم على بعض المعلومات المفيدة للمهمة بحكم تخصصه الإعلامي واعتقاده أن المجني عليه تلقفته منظمات ودول معادية للمملكة، وأن وجوده في الخارج يشكل خطرًا على أمن الوطن، وحث الفريق على إقناعه بالرجوع، وأن ذلك يمثل نجاحًا كبيرًا للمهمة.