"الدنيا ماشية بضهرها"، جملة دارجة على لسان العامة تحولت إلى حقيقة، قديما كان يقيمون الولائم والأفراح لمناسبات الزواج السعيدة، بل كان يمتد بعضها إلى وصلات للفرح المتواصل لمدة أسابيع ابتهاجا بهذ المناسبة السعيدة، طقوس عرفها المصريون وعرفها الوطن العربي بأسره في مناسبات الزواج نابعة من الدين الإسلامي الذي حث على الزواج وحض عليه الشباب كونه الطريق الوحيد للتعمير في الأرض ولبقاء النوع الإنساني وحفظ النفس البشرية من براثن الوقوع في المحرمات، ولكن مع تقدم الزمن أصبح كل شيء مباحا فصرنا نسمع عن أشياء ربما لو سمع عنها الأجداد في قبورهم لبكوا حسرة على ما وصلنا إليه، أثناء متابعتك لبعض البرامج التلفزيونبة وقليل من الصحف اليومية وكثير من المواقع الإلكترونية ستجد ظاهرة غريبة انتشرت في هذه الأيام أو إن شئت تطلق عليها "تقاليع" فلا بأس في ذلك، وهذه الظاهرة لنساء بدلا من أن يندبون حظهن في طلاقهن تحولوا فجأة للاحتفال بطلاقهن بل ربما حدا ببعضهن أن يقمن حفلات للطلاق، أو أن كل واحدة منهن تحتفل على طريقتها بالطلاق الذي وقع وتهدم به بنيان البيت السعيد.
"أهل مصر" تستعرض فى هذا التقرير أغرب حالات الاحتفال بالطلاق سواء فى مصر أو الوطن العربي.
المنوفية دائمًا سباقة.. دينا تحتفل بطلاقها بالجاتوه والحاجة الساقعة
كعادة المنوفية سباقة في كل شيء، كانت أول سيدة تحتفل بطلاقها من محافظة المنوفية، وبالتحديد في مدينة قويسنا، دينا عبد الله سليمان صاحبة الـ27 عاما، زوجة تتمكن من الحصول على الطلاق، بعد قهر من زوجها ووالدته ليتم طردها من منزلها بعد 40 يومًا من الزواج، لتجد نفسها أمام أبواب المحاكم تطالب بحقها طوال عامين، لتنتهى بالحكم بالطلاق والنفقة، وتعلن وقتها الاحتفال بالطلاق.
وتقول دينا، إنها تزوجت من مهندس كمبيوتر، بعد فترة خطبة استمرت 10 أشهر لم يظهر منه أى سوء نية أو معاملة غير طيبة ولكن الأمر تحول كاملا بمجرد عقد القران وخاصة بعد وفاة والده، موضحة أنه على الفور قام بنقل كل منقولات الزوجية لمنزل والدته، مطالبًا إياها بالإقامة معه فى منزل والده، مشيرة إلى أنه لم يمر 40 يوما على زواجها حتى حدثت مشادة بينهما لطلبة بالانتقال والعيش مع والدته وتهديده المتواصل لها: "إما بالعيش بطريقتهم أو الخروج من المنزل، وعندما رفضت للحفاظ على منزلى وخصوصيتى، فوجئت بالطرد من زوجى ووالدته من المنزل، بالبيجامة دون أن أخذ أى شىء من ملابسى أو المنقولات الخاصة بى".
وتضيف دينا بعد طلاقها، لم أتخيل الفرحة التى وصلت لها بسماعى حكم المحكمة بالطلاق والدموع التى انهمرت من عينى للخلاص من ماضى أليم أحدث شرخًا كبيرًا فى حياتى ولكنى عندما عدت إلى المنزل احتفلت بالطلاق فى طريقة جديدة لأول مرة، وهو الأمر الذى يعبر عن سعادتى بتكسير العديد من القيود.
من مصر إلى السعودية: يا قلبي لا تعجب
يبدو أنها شطحة أصابت الوطن العربي بأكمل ولم تقتصر على مصر وحدها، حيث تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية، صوراً تُظهر طريقة احتفال سيدة سعودية بحصولها على الطلاق بعد زواج دام 15 عامًا.
وجاءت الصور المتداولة والتي نشرتها صحفية الأنباء الكويتية أن السيدة احتفلت بطلاقها ونشرت صورة من الاحتفال وعلقت قائلة: «وأخيرا بعد 15 سنة كانت عمتي «معلقة» ولم يُأخذ حقها من أي محكمة تطلقت من شهرين واحتفلنا».
تونس.. بلاد التقاليع الغريبة
أثار نشر صور لسيدة تونسية، وهي تحتفل بطلاقها متناولة المرطبات، على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس جدلًا واسعًا بين النشطاء الذين استنكروا ذلك مشددين على أنّه لا يمكن الاحتفال بالطلاق طالما أنه “أبغض الحلال عند الله”.
وعمدت شابة إلى نشر صورها وهي تحتفل بطلاقها، مثلما تشير صور الكعكة التي كُتب عليها “حفلة طلاق” معبّرة عن فرحتها بالتخلّص من زوجها.
أمريكا.. بلد الابتكار حتى في الطلاق
ومن بلاد العربي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبطريقة جديدة ومبتكرة وفى ولاية تكساس، فجرت الأمريكية كيمبرلى سانتيبن ستيتيلر، فستان زفافها احتفالا بالطلاق بعد فترة زواج استمرت 14 عاما.
وقالت كيمبرلى، 43 عاما، إنها كانت ستحرق الفستان الذى ارتدته من 14 عاما والذى تعتبره رمزا لكذبة كبرى، لكن اقترح البعض من الأقارب والأصدقاء أن يتم التبرع به للكنيسة لاستخدامه كبياضات للأطفال أو لخياطة قمصان التعميد.
وأضافت كيمبرلى، أنها أردات أن تقيم حفلًا بمناسبة الطلاق وإشعال النيران فى فستان الزفاف، لكن والدى وأخى غير الشقيق اقترحا خيارا أكثر إثارة وتشويقا وذلك عن طريق حشو الفستان بمقدار 10 كيلو جرامات من مادة "تاناريت" شديدة الانفجار.