في الوقت الذي تحاول فيه الرياض جاهدة، تقديم رواية متماسكة حول ملابسات قتلها للصحفي جمال خاشقجي، فقد جاءت تأكيدات وكالة المخابرات الأمريكية سي آي إيه، اليوم السبت، لتؤكد ضلوع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالجريمة، ولتعيد جهود الدفاع السعودية إلى نقطة الصفر، مع فتح الباب واسعا على جميع الاحتمالات، وتساءل مراقبون عن شكل وتوقيت التسريبات الجديدة للسي آي إيه، وما إذا كانت تشكل حرجا بالغا لموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وطاقم إدارته وكذا صهره كوشنر، بعد الاتهامات والمخاوف التي قيلت من محاولة البيت الأبيض، التغطية والتقليل من حجم الأدلة التي تؤكد تورط ابن سلمان بالجريمة.
ورجحت مصادر غربية أن يكون التسريب الجديد لوكالة المخابرات الأمريكية، ناجما عن الأدلة الجديدة التي كشفتها ووعدت بنشرها أنقرة أمس الجمعة، وخشية السي آي إيه من أن تكون تلك الأدلة جديدة ولا تعلم بتفاصيلها، فقامت استباقا بتسريب ما لديها .