بعد منافسة شرسة اتسمت بالحماس والحراك الطلابي، استقبل 52 طالب وطالبة على مستوى جامعات مصر، نبأ تتويجهم برئاسة اتحاد الطلاب ونوابه، بالسعادة العارمة وفرحة الوصول إلى هذا المنصب، متوجهين بالشكر لجميع زملائهم الذين وضعوا ثقتهم فيهم، آملين بتقديم كل مالديهم في سبيل الارتقاء بمستوى جامعتهم.
وشهد مارثون الانتخابات الطلابية هذا العام، ظاهرة جديدة من نوعها وهي فوز 9 طالبات بمناصب رئاسة الاتحاد ونائب رئيس الاتحاد، كأول مرة في تتويج الفتيات بتلك المناصب في الجامعات المصرية، مما أثار الفخر لدى العديد من طالبات الجامعات، الذين رأوا بهذا الوضع رسالة واضحة لتمكين المرأة في المجتمع.
وفازت الطالبة "هند عبد الغفار"، بمنصب نائب رئيس الاتحاد بجامعة القاهرة، بعد حصولها على 19 صوت من أصل 38 صوت، لتصبح بذلك أول فتاة تحصل على منصب برئاسة اتحاد جامعة القاهرة.
وعن رؤية "هند" المستقبلية لاتحاد جامعة القاهرة، تقول لـ"أهل مصر" :"سنضع خطة للاتحاد مع اجتماع مجلس الاتحاد واجتماع رئيس الجامعة، كما سنضع نقطة استبيان للطلبة لو فيه اية مشاكل توجههم سنتناولها ونبدأ في معالجتها بالتعاون مع رئاسة الجامعة ومكتب رعاية الشباب".
كما فازت الطالبة " نيفين أكرم"، بمنصب نائب رئيس اتحاد جامعة عين شمس،: " سيتم دعم المرأة في المناصب لأن دخولي لوحده كنائبة يكسر حاجز خوف عند البنات، وبالتأكيد سأكتسب خبرة، لذلك أنصح البنات أن يشاركوا في مثل هذه الأشياء"، قالت نيفين لــأهل مصر.
كما حصلت الطالبة "روان السيد رشدي"، على منصب رئيس اتحاد جامعة طنطا، والطالبة "نرمين وائل" على منصب نائب رئيس اتحادجامعة حلوان، والطالبة "مها محمد عبد الرحيم"، على منصب نائب رئيس اتحاد جامعة قناة السويس.
أيضًا فازت الطالبة " إسراء عبد الحميد"، بمنصب نائب رئيس اتحاد جامعة دمنهور، والطالبة " أحلام وليد" بمنصب رئيس اتحاد جامعة دمياط، والطالبة " تقى أحمد" بمنصب نائب رئيس اتحاد جامعة السويس، والطالبة "سارة حمادة" بمنصب نائب رئيس اتحاد جامعة مرسى مطروح.
وانتهى مارثون الانتخابات الطلابية في الجامعات المصرية، الخميس الماضي، بعد عمل متواصل دام لمدة 15 يومًا، شهدت فيها الجامعات، أجواء تنافسية وسط حراك طلابي يعبر عن مدى حرص الطلاب على المشاركة في الاتحادات الطلابية، وأن يكونوا همزة الوصل بين زملائهم وإدارة الجامعة، بينما سيطرت أجواء هادئة في بداية أيام الانتخابات، إذ سادت حالة من العزوف شبه الكلي لمعظم لجان الاقتراع على انتخابات الاتحادات الطلابية بالكليات، نتيجة عدم اهتمام العديد من الطلبة بالانتخابات أو أخبارها، ووصل الأمر إلى عدم علم بعضهم بأن هناك انتخابات تجرى في جامعاتهم من الأساس، مما أدى إلى عزوفهم عن المشاركة في الانتخابات، وأضفى المشهد الباهت عليها ليجرى الاقتراع في عدد محدود من الكليات.