أكد حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بالجزائر، السبت، عدم صحة استقالة أمينه العام جمال ولد عباس، مؤكدا أنه في فترة راحة على خلفية تعرضه لوعكة صحية، جاء ذلك في بيان للحزب، بعد 3 أيام من تأكيد مصدر رسمي جزائري خبر استقالة ولد عباس، وقال الحزب إنه "يفند قطعيا كل ماتردد من إشاعات"، حول استقالة أمينه العام.
وأضاف: "يؤكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أنه يوجد في فترة راحة بعد الوعكة الصحية التي ألمت به، كما يؤكد بأنه لم يدل بأي تصريح وأن كل ما ورد على لسانه في بعض وسائل الإعلام لا أساس له من الصحة".
بيان الحزب الحاكم بالجزائر جاء ليضيف المزيد من الغموض حول مصير الرجل الذي نشرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية الأربعاء الماضي خبر استقالته نقلا عما وصفته بالمصدر الرسمي وذلك بسبب تعرضه لوعكة صحية مفاجئة.
كما أكد نفس المصدر وقتها أنه تم تكليف رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) معاذ بوشارب بخلافته مؤقتا إلى غاية انتخاب أمين عام جديد من قبل هيئات الحزب.
وفي وقت سابق السبت، قال محمد بوعبدالله، رئيس الكتلة النيابية للحزب الحاكم بالبرلمان للصحفيين بمقر الحزب: "الأمين العام لم يستقل ولم ينسحب إنه مريض ونتمنى له الشفاء العاجل".
كان ولد عباس صرح لوسائل إعلام محلية، الأربعاء، خبر تعرضه لوعكة صحية، لكنه اكتفى بالتأكيد أنه في فترة راحة نصحه بها الأطباء، فيما ذكرت صحف جزائرية أنه دُفع إلى الاستقالة من جهة رسمية (لم تحددها) عبر مكالمة هاتفية في اليوم ذاته.