تولى الحكومة المصرية خلال المرحلة الحالية، أهمية كبيرة للتنوع البيولوجي عبر مختلف الطرق الممكنة لتقليل إستهلاك مواد الطاقة، للحفاظ عليها ولخلق بيئة نظيفة تحافظ على صحة المواطنين، واتبعت الحكومة العديد من الخطوات الهامة التي قد يكون لها تأثير كبير الفترة المقبلة على المواطنين، ومن بين تلك الإجراءات، انطلاق أعمال مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي، فضلًا عن إنشاء 14 مدينة جديدة، بشروط تتوافق مع التنوع البيولوجي لتقليل استهلاك الوقود ومواد الطاقة، والحافظ على صحة المواطنين، وفقا لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة حاليًا.
وهو ما نستعرضه خلال التقرير التالي:
تقام حاليا بمدينة شرم الشيخ، خلال الفترة من 17: 29 نوفمبر الجارى، تحت شعار "الإستثمار فى التنوع البيولوجي من أجل الإنسان والكوكب"، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكريستيانا بالمر السكرتيرة التنفيذية لإتفاقية الأطراف، ولفيف من الوزراء وعدد من خبراء البيئة والتنوع البيولوجي فى مصر والعالم، وبدأ بإعلان تسلم مصر لرئاسة المؤتمر لمدة عامين من دولة المكسيك، بصفتها رئيس الإجتماع الثالث عشر للاتفاقية.
وبات الإستثمار في التنوع البيولوجي من أهم الاستثمارات خلال المرحلة المقبلة، وهو ما كشف عنه عدد من الخبراء الاقتصاديين:
من جانبه قال خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، إن الاقتصاد الأخضر هو أحد أليات الحكومة نحو قضية حماية البيئة نظرا لأهميتها، خلال المرحلة الحالية، حيث تستضيف مصر حاليا مؤتمر الإستثمار فى التنوع البيولوجي من أجل الإنسان والكوكب، وهو الأمر الذي يؤكد على أهميتها لدي الحكومة.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن مصر قامت بالعديد من المشروعات التي توفر حماية للبيئة وفقا للمعايير البيئية، ومن بين تلك المشروعات الحفاظ على التعديات على نهر النيل، والتي تم إقامة الحملات المختلفة لمواجهة هذا التحدي الأكبر، وكذلك مشروع العاصمة الإدارية وغيرها من المشروعات.
من ناحية أخري قال محمد الشواديفي الخبير الاقتصادي، إن أولويات العمل خلال المرحلة المقبلة تعتمد على التنوع البيولوجي، ما يوفر استنزاف استهلاك مواد الطاقة، عبر توسيع الإعتماد على الاقتصاد الأخضر، موضحًا أن ذلك وسيلة الحكومة لحماية الأجيال المقبلة.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الحفاظ على التنوع البيولوجى وتعميم التنوع البيولوجى، يساعد على الإرتقاء بقطاعات الصحة والتعدين لصالح السكان المحليين والشباب، لتحقيق برنامج 2030، مشيرًا إلى أن تطوير قطاع الطاقة والتعدين يزيد التنمية الاقتصادية.
من ناحية أخرى قال محمد سعد الدين رئيس جمعية مستثمري الغاز، أن الاعتماد على التنوع البيولوجي، يوفر العديد من السلع ويحمي البيئة، عبر مراحل عملية إنتاج الطاقة والتعدين من أجل الحفاظ على عدم الإخلال بالتوازن الطبيعى بين مكونات التنوع البيولوجى، والحفاظ على استمرار الخدمات والسلع التي تقدمها الأنظمة البيئية.
وأوضح سعد الدين، أن وضع استراتيجيات متطورة لقطاع الطاقة يتم عبر توفير التكنولوجيا الحديثة لتعظيم دور القطاع في التنمية الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الوضع الحالى يتطلب استخدام التكنولوجيا لزيادة الإنتاج، ما يساهم في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي.