كارثة في الدير البحري ذلك الذي حدث في الـ 17 نوفمبر 1997، 6 من الإرهابيين المنتمين للجماعات السوداء تخفوا في زي رجال الأمن وباستخدام الأسلحة النارية والبيضاء قتلوا 58 سائحًا والذي عرف بعدها بـ "مذبحة الأقصر"، مما حدث فورانًا من ناحية تغيير الوزراء حيث أقيل وزير الداخلية وقتها "اللواء حسني الألفي"، وقامت مصر ولم تقعد بسبب الإدانات الدولية والداخلية.. وهنا يأتي دور القوى الناعمة..
حيث أقيم – لتهدئة الأمور- احتفالية سميت "رسالة طيبة للعالم"، وشهدت ساحة معبد حتشبسوت بالدير البحري بالأقصر هذه الاحتفالية والتي تضمنت اعتذار وإصرار الشعب المصري على مكافحة الإرهاب الأسود وتتبعه أيًا ما كان هو، ونظمت وزارة الثقافة هذه الاحتفالية، والتي تضمنت ريالة للمثل الشخصي لمدير عام اليونوسكو الذي طالب العالم بالتضامن مع مصر ضد الإرهاب وأكد على سماحة أبناء النيل .
اقرأ أيضًا... بعيدا عن روايات نجيب محفوظ.. تاريخ "الفتونة" في مصر
ووجه الكاتب العالمي نجيب محفظ وقتها رسالة اعتذار ومواساة من شعب مصر لأسر ضحايا حادث الأقصر.. وبدأت الاحتفالية بعزف سلام الشهيد والمقطوعة الموسيقية "بركان الغضب" لفريدي حتى أشعل المشاركون الشموع لشتكل معًا كتلة واحدة ترتفع لعنان السماء، وألقى المشاركون الزهور في ساحة المعبد.. ووقف الجميع دقيقة حداد على روح الشهداء.