كشفت دراسة جديدة عن أسوأ عام في تاريخ كوكب الأرض والبشر الذين يعيشون عليه، وهو عام 536 ميلادية الذي عاش فيه العالم بما فيه أوروبا والشرق الأوسط وأجزاء من آسيا طيلة 18 شهرا في الظلام الدامس بسبب موجة ضباب غامضة، وشهدت الصين تساقطا كبيرا للثلوج، وفشلت المحاصيل الزراعية في العديد من دول العالم، وانتشر الجفاف الشديد والمجاعة في معظم أنحاء نصف الكرة الشمالي، وأكد علماء جامعة هارفارد الأمريكية إن هذا العام ، كان "كئيبا ونذير شؤم يعكس قرنا قاتما من المعاناة والمشقة".
وقال مايكل مكورميك، عالم الآثار في جامعة هارفارد، أن العالم لم يشهد "علامات الانتعاش والعودة إلى طبيعته، إلا بعد عام 640"، ورجح أن يكون سبب كل هذه الكوارث يعود إلى ثوران بركاني كارثي في أيسلندا.
وقالا إن هذا النشاط البركاني أنتج ملايين الأطنان من الرماد المنتشرة في مساحات شاسعة من العالم، مشيرين إلى أن الحادث انعكس سلبا على الاقتصاد العالمي.