أثارت فتوى أطلقها الشيخ سعيد نعمان، عضو لجنة الفتوى بالأزهر؛ بأنه يجوز زواج البنت حتى ولو في بطن أمها، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي الأيام الأخيرة، حيث تزعم الفتوى أنه إذا ثبت أن الجنين أنثى وزوجها والدها برجل، وهي لا تزال في بطن أمها، أصبحت زوجته، وله حق الدخول بها بعد كبرها، كما أفتى "نعمان" بأنه ليس من الضروري أن تحيض الفتاة حتى تتزوج، ومن الثابت أن هذه الفتوى أبعد ما تكون عن أحكام الشريعة الإسلامية الغراء، بخلاف ما تشكله من واقعة نشر الفواحش في المجتمع.
من جانبه تقدم سمير صبري، المحامي، اليوم الأحد، ببلاغ للنائب العام، ضد الشيخ سعيد نعمان، مطالبًا بالتحقيق في الواقعة، وفي حال ثبوتها إحالة "نعمان" للمحاكمة الجنائية لاقترافه جريمة ازدراء الأديان ونشر فتاوى مخالفة للدين الإسلامي، وقدم "صبري" حافظة مستندات مؤيدة لبلاغه.
وقال مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إن لجنة الفتوى بالأزهر لا علاقة لها بما صدر من أحد ضيوف البرامج التليفزيونية من آراء متعلقة بمسائل دينية وأحوال شخصية بحجة أنهم يمثلون رأى الأزهر، ويقومون بذكر آراء شخصية لهم على أنها رأى الأزهر مما يستوجب التنبيه.
وأكد المجمع، في بيان له، أن الشيخ سعيد نعمان الذى ظهر كعضو لجنة فتوى سابق فى الأزهر واستضافته بعض القنوات الفضائية بناء على ذلك، وأصدر فتاوى مباشرة تحت هذا المسمى، فإنه لا يمثل لجنة الفتوى بالأزهر وليس له صلة بها ورأيه شخصى وأنه لا يمثل الأزهر الشريف.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
