بعد أن أظهر تقرير وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، دخول 600 ألف مشترك جديد لسوق الهاتف المحمول بنهاية يوليو الماضي، أكد خبراء صناعة الاتصالات في مصر، أن هناك عدة عوامل أثرت في ذلك، موضحين الأثر الإيجابي لزيادة العملاء خلال الفترة الحالية، وأهمية استغلاله في رواج خدمات سوق المحمول.
وصل عدد المشتركين نحو 96.36 مليون مشترك، بنسبة زيادة شهرية بلغت 0.66% بعد أن كان يبلغ عدد مشتركي الهاتف المحمول في يونيو الماضي نحو 95.73 مليون مشترك، وبناءً عليه ارتفعت نسبة انتشار الهاتف المحمول إلى105.16% بنهاية يوليو الماضي، بعد أن بلغت 104.36% بنهاية يونيو 2018، بمعدل زيادة شهرية وصل لحوالى 0.54%.
كشف المهندس طلعت عمر مدير نقل البيانات السابق بالشركة المصرية للاتصالات، أن زيادة عدد مشتركي خدمات الهاتف المحمول، يرجع لعدة أسباب أهمها إطلاق الشركات لعدد من العروض الترويجية والخدمات، التي ساهمت في جذب العملاء كذلك تسجيل كثير من خطوط Sim card بأوراق رسمية لدى التجار والموزعين، في ظل الحملات التي يشنها جهاز تنظيم الاتصالات والتجارب العشوائية، لمعرفة أصحاب تلك الخطوط.
وأكد عمر في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن ثبات الأسعار واستقرار حالة السوق ساهمت في نمو عدد المشتركين، موضحاً أن ذلك التوزان جاء بعد الاضطراب الذي شهده السوق خلال الفترة الماضية بعد رفع أسعار كروت الشحن علاوة على وضع رسوم تنمية على تكلفة الخطوط.
وأوضح عمر، أن دخول مشغل رابع للخدمة أتى بثماره، حيث نجح في الوصول لأكثر من 3.6 مليون مشترك في العام الأول، لإطلاق خدماته وهو مايوضح زيادة حالة التنافسية بين الشركات العاملة بالسوق المصري، متوقعاً أن يزيد إجمالي عدد المشتركين بنهاية العام الجاري بنسبة 2.5%.
من جانبه قال المهندس إيهاب سعيد رئيس شعبة مراكز الاتصالات، إن دخول أكثر من نصف مليون عميل جديد لسوق خدمات المحمول، واكتساب مستهلكين جدد، سيؤثر في ثلاثة اتجاهات رئيسية، مشيرًا إلى أن الاتجاه الأول يتعلق بحجم الانتعاش الذي سيحرك السوق بما يصل نسبته بمايترواح 5%-7%.
وأضاف سعيد في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن الاتجاه الثاني يتعلق بقدر استفادة المشترك من خطوط المحمول، فالمشترك الذي كان يستخدم شريحة، أصبح يعتمد على شريحتين أو ثلاث، والذي يرجع لتنوع العروض الترويجية من دقائق المكالمات الهاتفية، ووحدات الإنترنت، وهو ما منح الخطوط عامل جذب المستخدم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
