أحمد زكي في ذكرى ميلاده: شكرت من مسح بي البلاط.. وحصلت على أغلى هدية في حياتي من شباب ملتحي

الفنان الراحل أحمد زكي
الفنان الراحل أحمد زكي

في مثل هذا اليوم من كل عام يتذكر الجمهور المصري بشكل خاص والعربي بشكل عام ذكرى ميلاد فتى الشاشة الأسمر أحمد زكي الـ 69، والفنان التعيس دائمًا داخليًا والمحاول دائمًا أ يتلمس الفرحة خارجيًا، كان ولازال يحمل رصيدًا كبيرًا في قلب وعقل جمهوره، والمكون من كابوريا والنمر الأسود وحليم والبيضة والحجر وغيرها كثير، وفي رحاب هذا اليوم الاستثنائي في عمر الوطن نحكي جزءًا من ذكراه..

في العام 1990 ذهب المحرر بجريدة الأهالي وقتها والإعلامي الشهير حاليًا الأستاذ محمود سعد إلى أحمد وما كان من محمود سعد إلا أن ٍأله سؤال واحد فقط وكان الفهد الأسمر وقتها عائدًا من حادث سيارة أليم أدى إلى مكوثه في المستشفى وقت ليس بالقليل، وعانى وقتها من رشق الصحافة وقتها له حتى وهو في السرير بين الحياة والموت، فقرر أحمد زكي أن يفتح قلبه لمحمود سعد ويحي ما فيه بنهم شديد قائلًا:

«ما حدث جعلني أدرك أنني في منزلة عالية في قلوب الناس، فقد طرق بابي مجموعة من الشباب الملتحي وحينما فتحت ظننت أنهم سيفتكون بي عقابًا على فني، وفوجئت بأنهم يقبلونني ويلتفون حول فراشي ويقرأون لي القرآن، فقفزت دموعي للخارج ولم أستطع وقتها أن أوقف هذه الدموع، وأنا أعتبر هذا الموقف أكبر هدية بحياتي»

«قرأت الصحف والمجلات التي لم ترحم حالتي بعد الحادثة وظللت أضحك وأضحك كثيرًا، فبعضهم حاول بشكل كبير أن يجعل من الموضوع فضيحة كبيرة ولم يستطع ولكن ما هون عليا الأمور هم أولئك الذين حكموا العقل والموضوعية ودافعوا عني باستماتة، والحكاية من الأساس لا تحتاج لكل هذه التخمينات، رجل يسير بالعربية مع صديقة وعمل حادثة، هذا كل ما حصل!"

اقرأ أيضًا... 3 فنانين أثبتوا أنهم الأجدر بتجسيد السيرة الذاتية لـ أحمد زكي.. فيديو

وفي لحظة صراحة زائدة أخبر أحمد زكي سرًا كبيرًا لمحمود سعد وأضاف:

«ذات يوم جلست لأشاهد نفسي في أحد أفلامي.. وبعد دقائق ألقيت بكوب الشاي في جهاز التليفزيون وحطمته وطوال الليل جلست أعاقب نفسي لسوء تقمص الشخصية ، وفي الصباح قرأت نقدًا لصديقي الكاتب سامي السلاموني ووجدته "يمسح بي البلاط" على دوري في هذا الفيلم، وعلى الفور اتصلت به وشكرته وقلت له: لو لم تفعل هذا لفقدت الثقة بك لقد فصلت بين صداقتنا وبين العمل، هكذا أنا احترم الرأي والرأي الآخر وأحترم النقد الموضوعي لا نقد المجاملة.. وأنا كذلك في حياتي الخاصة، لا أرفض أن يقتحمها أحد.. فطالما أن هناك من يسعدون باقتحام حياة الفنان الخاصة فأهلًا بهم ولكن بشرط أن يكتبوا الحقيقة»

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً