قال الدكتور عمرو الورداني، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن عقوق الوالدين يكون في الأمور التي تخصهم، وليس له علاقة بالأمور التي تخص الأبناء، مشيرًا إلى أن كل إنسان سيُسْأَل عن خياراته هو وليس خيارات والديه، وفيما يخص مسألة اختيار الفتاة لشريك حياتها، فإنها مكلفة باختيار من يعينها على طاعة الله، وستُسْأَل أمام الله على هذا الاختيار.
وأضاف "أمين لجنة الفتوي" في إجابتة على سؤال فتاة: "أنا لا أرغب بالإرتباط ولما حد بيجي يطلب إيدي من والدي بيحطني قدام الأمر الواقع ويقابلهم غصب عني علي الرغم من إني قولتله مش هقابلهم .. هل أنا كده عاقة؟" أن عقوق الوالدين يكون عندما لا يساعدهم الأبناء في توفير عيشة كريمة لهم، أو التخفيف عنهم والوقوف بجوارهم في أمور الحياة، أما فيما يخص أمور مثل الزواج؛ فإن المسألة يكون فيها تدبر واختيار مشورة الوالدين أيضًا.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه إذا كان الشخص مترددًا في تلك الأحوال في القبول فإن الأفضل الأخذ برأي الوالدين، خاصة وأن الحكم الشرعي للزواج أنه ليس واجبًا على الإنسان إلا إذا كان لا يستطيع العيش بدونه، موضحًا أن الفتاة إذا كانت لا تريد الزواج فليس لوالدها أن يجبرها على ذلك.