اتفق الرئيس العراقي، برهم صالح، والعاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأحد، على تفعيل التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، والإسراع بإعادة فتح المنافذ الحدودية.
جاء ذلك على هامش زيارة رسمية يجريها الرئيس العراقي إلى السعودية، حسب بيان للرئاسة العراقية اطلعت عليه الأناضول.
وفي وقت سابق الأحد، وصّل الرئيس العراقي إلى السعودية قادمًا من إيران، وهي آخر محطة في جولة إقليمية، بدأت الأسبوع الماضي، وشملت أيضًا الكويت والإمارات والأردن.
وقالت الرئاسة العراقية، إن "الرئيس برهم صالح، بحث مع الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية، سبل تعزيز التعاون بين البلدين، والارتقاء بها خدمة لمصالح الشعبين الشقيقين".
وأوضح البيان، أن صالح وعبد العزيز أكدا على "أهمية تفعيل المجلس التنسيقي المشترك بين البلدين، للارتقاء بالعلاقات للمستوى الاستراتيجي، وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات".
وأضاف البيان، أنه "تم بحث تفعيل التعاون بين العراق والمملكة العربية السعودية في مجال الطاقة، والإسراع في فتح المنافذ الحدودية بين البلدين، لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما بما يخدم المصالح المشتركة".
ويمتلك العراق منفذ "عرعر" الحدودي مع السعودية، ويستخدمه العراق لتفويج حجاجه في موسم الحج من كل عام، بينما لا تزال منافذ برية أخرى مع السعودية في محافظة المثنى، جنوبي العراق مغلقة منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي.
وأكد الجانبان وفقًا للبيان على أهمية "ترسيخ الاستقرار والسلام ودعم الاستقرار الأمني والسياسي في دول المنطقة، والعمل على أن تتضافر الجهود لتخفيف حدة التوتر والأزمات التي تواجه المنطقة، وتغليب لغة الحوار وتوحيد الجهود باتجاه القضايا المصيرية المشتركة".
وانقطعت العلاقات تمامًا بين العراق والسعودية في أعقاب غزو نظام الرئيس الراحل صدام حسين للكويت مطلع تسعينيات القرن الماضي.
واستؤنفت العلاقات بين البلدين في أعقاب إسقاط النظام السابق عام 2003، لكنها كانت خجولة؛ جراء تحفظ السعودية على دور إيران المتصاعد في العراق، وذلك قبل أن تتحسن تدريجيًا في عهد رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي.
والسعودية أكبر مصدر للنفط في منظمة البلدان المصدرة للنفط ، تليها العراق.