تفاصيل فعاليات المؤتمر العربي الإفريقي للاستثمار وبناء الإنسان بالأقصر

قالت الدكتورة وجدان أل هيجان رئيس الجمعية العلمية الملكية بالأردن وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، ضمن فعاليات المؤتمر "العربي الأفريقي والتعاون الدولي للاستثمار وبناء الانسان" بالأقصر، إن المؤتمر يجمع عددا غفيرا من سيدات ورجال الأعمال في المنطقة مما يتيح انطلاق مشاريع مشتركة تكون ثمرة هذا المجهود الكبير الكبير، وأضافت هيجان، أنه عندما تتضافر جهود الرجل والمرأة فنحن نخلق اقتصادا متينا ودولة قوية في مجتمع متكامل ولا يعاني نصفه من العجز أو الإهمال وهذا لا يكون إلا بالمشاركة الاقتصادية للمرأة المبنية على المساواة بين الجنسين .

وأكدت رئيس الجمعية الملكية بالأردن، أن الجميع يتحدث عن التنمية المستدامة، ويعرفون أنها السبيل الأمثل لإحلال السلام والرخاء والازدهار الاقتصادي والجميع يعلم كذلك أنه لا يمكن أن تتحقق التنمية المستدامة الا بإدماج النوع الاجتماعي (الجندر) في العجلة الاقتصادية وتحقيق المساواة بين الجنسين؛ و ذلك من خلال تكافؤ الفرص والعمل اللائق والتمثيل السياسي العادل.

فيما كشفت الدكتورة تغريد النفيسي أن المرأة تواجه عدة تحديات تمنعها من المشاركة في سوق العمل تبدأ بعدم الإنصاف في الأجور وعدم وجود بيئة صديقة للعمل ولكن اهم التحديات يعود إلى الثقافة المجتمعية، ولذا فإن أول خطوة على طريق تمكين المرأة هو تغيير ثقافة مجتمعاتنا وخلق جيل يؤمن بالمساواة وهذا يبدأ من البيت والمدرسة والمناهج الدراسية.

وأضافت أن قضية الجندر (النوع الاجتماعي) لم تعد قضية نسائية فقط بل تتعلق بالعمل التجاري والاقتصاد الوطني ولقد وجدت دراسة أمريكية أن الشركات التي تضم نسبة أعلى من النساء في فريق إدارتها تفوقت في الأداء بشكل كبير على تلك التي تضم نسبة أدنى ، فالمساواة في العمل والأجور ووصول المرأة إلى مراكز اتخاذ القرار سيسرع من النمو الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية .

وأكدت إدراك الحكومات والقطاع الخاص لأهمية وجود المرأة في مراكز اتخاذ القرار وهذه الخطوة الايجابية مفتاح التطور في الوطن فلنا الفخر أن نجد في حكومة الملكه الأردنيه الهاشميه ٧ وزيرات، وفي حكومة جمهورية مصر العربية 6 وزيرات أي ما يقارب 20% من عدد الوزراء وهذا ليس من فراغ بل لإدراك القيادة الحكيمة على قدرة النساء على القيادة واتخاذ القرارات وذلك رغم الصعوبات التي تتعرضن لها من المسؤوليات الاجتماعية والاسرية ولكن لا بد أن هناك رجل أمن بقدراتها حتى ش وصلت إلى المراكز العليا.

وقالت إن التمكين السياسي أساسي لوجود النساء في العجلة الاقتصادية التي تقود إلى التنمية المستدامة لنعمل معا على خلق التغيير ونهضة المرأة وخلق التوازن بين الجنسين ، فان تمكين المرأة هو تمكين للمجتمع بأكمله ، وإإن النساء يمثلن 54% من خريجي الجامعات في بلدان المنظمة الاوروبيه للتعاون الاقتصادي والتنمية OECD و في الاْردن 69% ولكن هذا لا ينعكس على مساهمتهن الاقتصادية ولذا قام ملتقى سيدات الاعمال والمهن الاردني بالعمل على التشريعات التي تسمح للنساء بممارسة نشاطهم الاقتصادي من المنزل بصفه رسميه و قانونيه و خرجت تعديلات قانون العمل لتسمح بذلك بالاضافه الى إقرار ساعات العمل المرن .إن عدم استغلال التفوق الأكاديمي للنساء في وقت تعاني الأعمال من نقص المواهب يؤدي إلى زيادة الخسائر أو تقليل نسبة الأرباح والنجاح.

ولذا يجب وضع آليات لتمكين المجتمع أولا لدعم المرأة وتمكينها من أخذ دورها الحقيقي الذي لا يتعارض مع الاعتبارات الثقافية للمجتمع، يجب خلق واقع جديد للمرأة العربية في مجتمعاتنا وكسر القوالب النمطية التي توارثتها المجتمعات والتي تحد من طموح النساء وتلغي الموهبة ، وطالبت بتغيير ثقافة الجيل الجديد منذ الصغر.

ومن جانبه أكد هاشم حسين رئيس مكتب منظمة اليونيدو بالبحرين على أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى دول المنطقة العربية فى إطار دعم رواد الأعمال. مشيرا إلى ضرورة دعم المسؤلية المجتمعية لدى أصحاب مؤسسات الأعمال المعرض العربي الأفريقي للمستثمرات العرب

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً