قال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الاثنين إن بلاده تدعم الحلول السياسية في الأزمتين اليمنية والسورية، مؤكدا أن فلسطين ستبقى قضية المملكة الأولى.
جاء ذلك خلال خطاب قصير لم يتجاوز 7 دقائق للملك سلمان السنوي بافتتاح أَعْمَال السنة الثالثة من الدورة السابعة لمجلس الشورى السعودي، بالرياض، والذي يتناول السياسة الداخلية والخارجية للمملكة بحسب ما تقضي به المادة الرابعة عشرة من نظام المجلس.
وأضاف أن المملكة ستواصل جهودها لمعالجة أزمات المنطقة وقضاياها، وستبقى القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى إلى أن يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة.
وتابع: "وقوفنا إلى جانب اليمن لم يكن خياراً بل واجباً اقتضته نصرة الشعب اليمني بالتصدي لعدوان ميليشيات انقلابية مدعومة من إيران".
وأكد دعم بلاده "للوصول إلى حل سياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل".
وحول الأزمة السورية، دعا إلى "حل سياسي يخرج سوريا من أزمتها ويبعد التنظيمات الإرهابية ويتيح عودة اللاجئين السوريين".
ومتطرقا لأزمة بلاده مع إيران، قال الملك سلمان: "على المجتمع الدولي العمل على وضع حد لبرنامج النظام الإيراني النووي ووقف نشاطاته التي تهدد الأمن والاستقرار".
وأضاف: " دأب النظام الإيراني على التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعاية الإرهاب وإثارة الفوضى والخراب في العديد من دول المنطقة".
وفيما تجنب الملك سلمان، الحديث عن قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، قال "وجهنا ولي العهد (محمد بن سلمان) رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بالتركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل".
وأضاف : "الدولة ماضية في خططها لاستكمال تطوير حوكمة أجهزة الدولة لضمان سلامة إنفاذ الأنظمة والتعليمات وتلافي أي تجاوزات أو أخطاء".
وفي الشأن العراقي، تابع الملك سلمان قائلا: "إننا نشيد بما تحقق من خطوات مباركة لتوثيق العلاقات بين بلدينا متطلعين إلى استمرار الجهود لتعزيز التعاون في مختلف المجالات".
وافتتح المجلس دورته الجديدة بكلمة لرئيس مجلس الشورى السعودي، عبد الله آل الشيخ، استعرض فيها ما اعتبره خطوات ناجحة للبرامج الاقتصادية ببلاده، وسعيه الحكومة لتحقيق تطلعات واهتمامات المواطنين.
وحضر جميع مسؤولي البلاد، افتتاح الدورة، وفي مقدمتهم ولي العهد، ووزير الخارجية عادل الجبير.
ويأتي الخطاب في وقت تواجه المملكة أزمة كبيرة على خلفية قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، الذي أعلنت المملكة في 20 أكتوبر الماضي، مقتله في قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفائه قبل أن تقول إنه قُتل بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة للسعودية وتجزئة جثته، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة. -