أعلنت الحكومة الألمانية توقفها بالكامل عن توريد الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأشارت وزارة الاقتصاد الألمانية في بيان نشرته صحيفة دير شبيغل، إلى أن قرار مجلس الوزراء يفرض حظرا على تقديم تراخيص جديدة لتصدير الأسلحة إلى الرياض كما يوقف سريان التراخيص التي تم منحها سابقا.
"لن يتم تسليم أية أسلحة إلى المملكة العربية السعودية، بما في ذلك الأسلحة التي تمت الموافقة على تصديرها بالفعل تصدير الأسلحة إلى المملكة لا يجري في الوقت الراهن".
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت: "أولا ندين هذا العمل بأشد العبارات. ثانيا، هناك حاجة ملحة لتوضيح ما حدث. نحن بعيدون عن استجلاء ما حدث ومحاسبة المسؤولين فيما يتعلق بصادرات الأسلحة، لا يمكن أن تتم في الظروف الحالية".
وقلل وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، من شأن تلك التصريحات قائلا إن "المملكة توقفت منذ فترة طويلة عن شراء أسلحة من ألمانيا".
أعلنت ألمانيا، اليوم الاثنين، أنها حظرت دخول 18 سعوديا إلى أراضيها، على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وتعتبر السعودية ثاني أكبر مستورد للسلاح الألماني في العام الجاري بعد الجزائر: حيث أصدرت الحكومة الألمانية حتى الثلاثين من سبتمبر الماضي موافقات على تصدير أسلحة للسعودية بمبلغ يصل إلى 416 مليون يورو.
يذكر أن النيابة العامة السعودية أعلنت، يوم الخميس الماضي، أنها وجهت التهم إلى 11 شخصا من الموقوفين في قضية مقتل جمال خاشقجي، وعددهم 21 شخصا، وإقامة الدعوى الجزائية بحقهم، مع المطالبة بإعدام من أمر وباشر بالجريمة منهم وعددهم 5 أشخاص، وإيقاع العقوبات الشرعية بالبقية.
وأشارت وسائل إعلام تركية، اليوم الاثنين، إلى أن النيابة العامة التركية تمتلك تسجيليين صوتيين لما جرى للصحفي، لافتة إلى أن رئيسة المخابرات الأمريكية استمعت إلى إحدى هذه التسجيلات.
وقالت جريدة "خبر ترك"، إن "النيابة العامة التركية تمتلك تسجيلين صوتيين لما حدث للصحفي السعودي جمال خاشقجي، مدة أحدهما 11 دقيقة ويظهر فيه صوت خاشقجي".
وأضافت أن "مصادر أمريكية أكدت أن رئيسة وكالة المخابرات الأميركية جينا هاسبل قد استمعت للتسجيل الصوتي الذي مدته 11 دقيقة ونقلته إلى واشنطن".
ولفتت الجريدة إلى أن" التسجيلات الصوتية الموجودة لدى السلطات التركية لا تحوي معطيات تظهر لحظة قتل خاشقجي".