دعا رجل الدين العراقي زعيم تحالف "سائرون"، مقتدى الصدر، زعيم تحالف "الفتح" هادي العامري، لوقف "صفقات ضخمة" بين بعض أعضاء تحالفه وآخرين في تحالف "البناء" النيابي؛ لشراء حقائب وزارية في الحكومة الجديدة بدعم خارجي، وأعلن ائتلاف "سائرون" الذي فاز بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية العراقية تحالفه مع الفتح وتيار الحكمة والوطنية، لتشكيل الكتلة الأكبر باسم "البناء" في البرلمان العراقي. وقال الصدر، في رسالة نشرها عبر حسابه على "تويتر"، اليوم الاثنين: "هناك صفقات ضخمة تحاك بين بعض أعضاء فتح، وبين بعض أفراد البناء من سياسيي السنة لشراء الوزارات وبأموال ضخمة، وبدعم خارجي لا مثيل له".
وتابع الصدر "أخي العزيز اتفقنا سوية أن يدار العراق بطريقة صحيحة وبأسلوب جديد يحفظ استقلاليته وسيادته.. وتعاهدنا سوية حبا بالعراق وشعبه، فإما أن نمضي سوية على ما اتفقنا أو أن يأخذوا كل مغانمهم وبأي أسلوب يشاءون، وتحت أنظار الشعب، أو أن تحاول إصلاح ما يقوم به من هم تحت جناحك كما عهدتك فإنك لا تجامل على حساب الوطن".
وتابع الصدر "إننا تبانينا على أن يكون العراق هو الكتلة الأكبر.. مضافا إلى أنني تحالفت معك ولم أتحالف مع الفاسدين والمليشياوين وإني أظنك على العهد باقٍ، ولتكن المقاومة والحشد يدا واحدة من أجل إنقاذ ما تبقى من العراق وشعبه".
وجرت الانتخابات التشريعية في 12مايو الماضي، بينما انتخب البرلمان في الثاني من أكتوبر الماضي المرشح الكردي برهم صالح رئيسا للجمهورية، الذي كلف بدوره مرشح الكتلة الأكبر عادل عبد المهدي لرئاسة الوزراء.
وأرجأ البرلمان جلسته للتصويت على منح الثقة للمرشحين للوزارات الثماني المتبقية، بينها وزارات الدفاع، والداخلية، والثقافة، والتربية، والعدل، والتخطيط، والتعليم العالي، والهجرة، ويسعى عبد المهدي لاستكمال التشكيلة الوزارية، التي لا تزال بعض حقائبها شاغرة حتى الآن، حيث صوّت البرلمان بالموافقة على تعيين 14 مرشحا في الوزارات المختلفة من أصل 22.
pic.twitter.com/JJdxgxbIn5— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) November 19, 2018