وصف النائب خالد يوسف الموازنة العامة للدولة للعام المالى ٢٠١٦. ٢٠١٧ المقدم من الحكومة ب"التدليس".
وقال يوسف، خلال الجلسة العامة للمحلس الذى يناقش الموازنة، إن الموازنة خالفت المادة ١٢٤ من الدستور والتى تنص على عدم جواز تحميل المواطن أعباء جديدة، وهو ما تمثل فى الموازنة من زيادة أسعار المياه والكهرباء على حساب الإيرادات المتوقعة، فضلا عن المشروع المقدم من الحكومة اليوم برفع القيمة المضافة.
وجدد يوسف، رفضه لتحديد الموازنة بالناتج المحلى الاجمالى لاحتساب النسب الدستورية المقررة للتعليم والصحة والبحث العلمى، بدلًا من الناتج القومى الذى نص عليه الدستور، مبديًا استغرابه من تصريح الحكومة بأنها لا تحسب الناتج القومى منذ سنوات، مؤكدًا أن ذلك يعد "كروتة" حيث تم احتساب ماخصص لمستشفيات الجيش والتعليمى جزءا من موازنة وزارة الصحة.
كما رفض يوسف، وصف رئيس المجلس لنواب بـ"الجهل" وعدم معرفتهم معانى الناتج القومى والمحلى، وتابع: اعتبر هذا إهانة لنا، نحن لسنا جهلاء، أنا قرأت وأعرف ماذا أقول.
واللافت أن وزير التخطيط أشرف العربى_ الذى حضر الجلسة_ طوال كلمة يوسف التى كانت فيها اتهامات للحكومة قابلها بالابتسام مباشرة للنائب.
من جانبه، قال على عبد العال، رئيس مجلس النواب، إن بداية أى فوضى فى أى مجتمع عدم احترام التخصص، واحترام كلام المتخصصين لا يعنى التقليل من النواب.
وطالب عبد العال بخذف ما قاله "خالد يوسف"، حول "جهل" النواب.
ولم يكتفى النواب بذلك الخذف، حيث طالب نواب وأبرزهم محمد أبو حامد، وقال: كلمة "تدليس" ياريس كمان تتخذف.
وسمح عبد العال للوزير مجدى العجاتى وزير الشئون القانونية ومجلس النواب الذى حضر الجلسة بالكلمة، وطالب "العجاتى" بحذف كلمة "تدليس الحكومة"، اعترض خالد يوسف ليرد عليه "العجاتى": "أنا طالبت وإنتوا لكم الحرية بالموافقة أو الرفض، وبعدها وافق عبد العال بحذف الكلمة، ليقوم بعدها النائب محمد أبو حامد بالتصفيق مؤيدًا".