"المؤسسة التعليمية في مصر تحتاج لإصلاح شامل".. أمر لطالما تحدثنا عنه، كما أن التجاوزات من ضرب وسب وقتل في أحيان أخرى، أصبح حوادث معتاد سماعها داخل الفصول الدراسية كل عام، ولكن الجديد هو أن المعلم المصري أصبح له تقنية جديدة في عملية التدريس وتقديم المادة العلمية للطلاب.
رب الكون ميزنا بميزة
وكانت أخر الإبتكارات للمعلم المصري، هي المهرجانات الشعبية، "رب الكون ميزنا بميزة".. حيلة جديدة استخدمها أحد المدرسين للتدريس لطلابه، حيث انتشر مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وهو يشرح الدرس على طريقة مطرب المهرجانات "حمو بيكا"، نتيجة هوس المدرسين بأغاني المهرجانات، حيث مزج الدرس بتلك الأغنية والاستعانة بالكلمات المكتوبة على السبورة.
وبدأ المدرس في الغناء والطلبة يرددون معه، وتم تناول مقطع الفيديو وسط غضب العديد من النشطاء، بسبب استخدام مثل تلك الأغاني في المناهج الدراسية.
وظهر المدرس خلال تدريسه المادة للطلاب الذين رددوا الأغنية بشكل جماعي، على غرار أغنية "رب الكون ميزنا بميزة"، وسط ذهول العديد من المتابعين مشيرين إلى تدني العملية التعليمية.
من جانبه أكد وزير التعليم الدكتور "طارق شوقي"، أن مقطع الفيديو الذي تم داخل أحد سناتر الدروس الخصوصية وهو خارج عن القانون والسيطرة، وليس شرط أن من يعمل فيها معلمين، وبالتالي نقول لأولياء الأمور، هذه مخاطرة كبيرة لأنهم يضعوا أبنائهم في تلك الورطة، محذراً الجميع من السناتر.
الرقص وسيلة أحد المدرسين
وفي 2013، انتشر أحد مقاطع الفيديو يظهر معلم بالمراحل الأولى من التعليم الأساسي، يدرِّس نطق الحروف وحركاتها، الضمة والفتحة والكسرة، من خلال التطبيق على أمثلة، وقراءاتها وتكرار الأطفال للنطق.
لكن المعلم لجأ إلى طريقة تنغيم الحركات مع الحروف، في أسلوب يبدو أن الأطفال مدرَّبون عليه، حتى تحوَّل الفصل المزدحم إلى كورس يغني نطق الحروف بحركاتها.
وانقسم مشاهدي الفيديو، بين معارض ومؤيد لأسلوب المعلم.
تقمص الشخصية
كما تداول مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مجموعة صور لمدرس يجلس وسط تلاميذه وهو يرتدي أزياء تاريخية، فيظهر في صورة "محمد على باشا"، وفي أخرى "الزعيم سعد زغلول"، ما بين مؤيد ومعارض للفكرة، مَن هو المدرس وما الذي دفعه الى ذلك.
جسد مستر محمد العسكري، معظم شخصيات التاريخ الحديث لمصر، وكانت أشهر الشخصيات التي يجسدها أمام تلاميذه الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" ربما يعود ذلك للشبه الكبير بينهما، قضى "محمد العسكرى" 30 سنة من عمره في محاولة تبسيط مادة التاريخ وخلق تفاعل بين الأحداث التاريخية والطالب ليدرك النشء مدى عظمة تاريخنا المصري، فاستعان بكل الوسائل الممكنة فعرض أفلامًا عن العبور وهو يشرح حرب أكتوبر.
فيما قام مدرس أخر يدعى "أحمد الدهبى" بتنفيذ فكرته في تجسيد بعض العروض التاريخية من المنهج، وعرض مواضيع المنهج عن طريق أفلام كارتون وخرائط إنفوجراف.. فقام بتجسيد دور الزعيم "سعد زغلول".
الصوت الحلو.. رزق
كما قامت إحدى المعلمات بدخول الأغانى لتبسيط قواعد اللغة العربية للأطفال وتجعلها سهلة وبسيطة للطفل.
وقالت المعلمة فاطمة، خلال أحد البرامج التلفزيونية، مدرسة لغة عربية بإحدى المدراس، إنها تحب إدخال الأغانى فى تعليم الأطفال، مضيفة أن قواعد اللغة العربية صعبة على الأطفال فقمت بإدخال الأغانى فى شرح القواعد حتى تكون سهلة وبسيطة بالنسبة لهم.
وتابعت المعلمة فاطمة، أن الأطفال يحفظون اللغة العربية بسهولة، وتجعلهم يحبون الذهاب إلى المدرسة، خلاف ما يجده البعض من هروب الطفل من المدرسة، خشية من المعلم الذى يتعامل معه بحدة فى التعليم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
