اعلان

في ذكرى المولد النبوي الشريف.. 3 مواقف للرسول أظهرت رحمته بالحيوانات

مولد النبي صلى الله عليه وسلم
مولد النبي صلى الله عليه وسلم

كان رحمة الله للعالمين الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ذو قلب شديد الرقة، بعيد كل البعد عن غلظة المتشددين، وحيث كان رفيقًا بكل شئ حوله، بالنفوس والقلوب والمشاعر، حتى أنه كان رفيقًا مع من حاول أن يؤذيه، وكانت المشاعر في القلب من أولوياته، بالكبير والصغير والغني والفقير والجاهل والعالم والجميع، حتى الحيوانات: وفيما يلي قصصًا تدل على رفقة النبي عليه الصلاة والسلام:

1- النغير وأبا عُمير 

كان الرسول عليه الصلاة والسلام في زيارة لصديقه الصحابي الجليل أنس ابن مالك، وكان أبا عُمير طفل في الثالثة من عمره وهو أخًا للصحابي الجليل أنس ابن مالك، فلاحظ الرسول عليه الصلاة والسلام أن أبا عُمير حزينًا تنهمر الدموع من عينيه وفي حضنه عصفور صغير أهلكه المرض فساله الرسول عليه الصلاة والسلام "يا أبا عمير.. ماذا فعل النُغير"؟ والنغير -هو العصفور الصغير ضئيل الحجم- فابتسم أبا عُمير لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قاله له "يا أبا عمير" واحترمه ولقبه بلقب الكبار في العمر...

جاء الرسول عليه الصلاة والسلام مره أخرى لمنزل الصحابي الجليل أنس ابن مالك فطلب أن يدخل مباشرةً لأبا عمير ولم ينس أن يسأل أبا عُمير عن العصفور " يا أبا عُمير .. ماذا فعل النُغير"؟ فارتمي أبا عُمير في حضن الرسول عليه الصلاة والسلام : وقال "مات النغير يا رسول الله.. مات النُغير" 

2- شكوى الجمل

كان جملًا قد جاء لرسول الله مجترًا قدميه وقد زرفت عيناه بالدموع، يشكو للنبي عليه الصلاة والسلام القسوة التي ينالها من صاحبه، وكان رد الرسول في هذا الدليل القادم : 

عن عبد الله بن جعفررضي الله عنهما ـ قال: ( أردفني(حملني) رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذات يوم خلفه، فأسر إلى حديثا لا أخبر به أحدا أبدا، وكان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أحب ما استتر به في حاجته هدف أو حائش نخل(مجموعة)، فدخل يوما حائطا(بستانا)من حيطان الأنصار، فإذا جمل قد أتاه فجرجر وذرفت عيناه، قال بَهْز وعفان : فلما رأى النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ حَنَّ وذرفت عيناه، فمسح رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سَرَاته وذِفْراه(ظهره وأذنيه) فسكن، فقال: من صاحب الجمل؟، فجاء فتى من الأنصار فقال: هو لي يا رسول الله، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ أما تتقى الله في هذه البهيمة التي ملككها الله، إنه شكا إلىَّ أنك تجيعه وتدئبه

اقرأ أيضًا... حضور طاغي للنساء باحتفالات الصوفية بالمولد النبوي في الحسين (فيديو)

3- وصية الرسول عليه الصلاة والسلام للدواب

لأن الحيوانات كانت تتغذى من الطريق، فقد أمر محمد (صلى الله عليه وسلم) من يركبونها بأن يراعوا الله فيها، فحين يسيرون في طريق خصب فلا يسرعوا الخطوات حتى تأخذ الدابة حقها من الأكل، وحين يسيرون في صحراء أو منظقة جدباء، فعليهم أن يسرعوا في المسير، فعن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حقها، وإذا سافرتم في الجدب فأسرعوا السير»

ملحوظة : الصور للتعبر فقط وليست لها علاقة بقصص الؤسول عليه الصلاة والسلام

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً