قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن وكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.أي) لم تجزم 100% بضلوع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، مؤكدا على المصالح التي تربط بلاده بالسعودية، لكنه ترك للكونغرس اتخاذ إجراءات ضد الرياض ، وصرح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض أمس الثلاثاء قبيل المغادرة على متن مروحية إلى قاعدة "أندروز" الجوية ومنها إلى منتجعه بولاية فلوريدا لقضاء إجازة عيد الشكر، إن "السي.آي.أي" لم تتوصل إلى نتيجة مؤكدة 100% في ما يتعلق بتحديد المسؤولين عن مقتل خاشقجي يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
ورغم تأكيد مسؤول بالخارجية الأميركية أن وكالة الاستخبارات المركزية خلصت إلى أن ولي العهد السعودي هو من أمر بقتل خاشقجي، فإن الرئيس الأميركي امتنع في تصريحاته للصحفيين عن تبني هذا الاستنتاج مع أنه اطلع على ما ورد في تقرير الوكالة بهذا الشأن.
بل إنه أعلن أنه سيلتقي الأمير محمد بن سلمان خلال قمة مجموعة العشرين إذا شارك فيها الأخير، ودافع مجددا عن التحالف القائم مع السعودية لما فيه من مصلحة للولايات المتحدة، سواء من الناحية الاقتصادية أو من ناحية مواجهة نفوذ إيران في المنطقة.
وقال ترامب في هذا السياق إنه لن يدمر اقتصاد العالم أو اقتصاد الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات متشددة ضد السعودية، في إشارة إلى عقوبات محتملة ضد الرياض.
وحذر من أن تدهور العلاقة مع السعودية سيدفعها لشراء الأسلحة من روسيا والصين، مما سيفقد الولايات المتحدة صفقات كبيرة، وسيرفع أسعار النفط، وهذا سيضر بالاقتصاد الأميركي.