رسائل "واتساب" لشحن الرصيد خدعة وهمية لسرقة البيانات...وخبراء يؤكدون أهمية التوعية الالكترونية

صورة أرشيفية

انتشرت أمس عدد كبير من شكاوى مستخدمي تطبيق التواصل " واتساب" وذلك بسبب انتشار رسائل كاذبة لشحن الرصيد المجاني لمختلف شبكات المحمول الموجودة بمصر، وذلك بمناسبة المولد النبوي الشريف، حيث يؤدى الدخول على روابط تلك الرسائل إرسالها تلقائيا للأصدقاء بالتطبيق وهو ماسبب خوفا للمستخدمين خوفا من إلحاق الضرر بهم بواسطة تلك الرسائل، وكشف المهندس وليد حجاج خبير أمن المعلومات عن كذب الرسائل الترويجية لشحن الرصيد المنتشرة على تطبيق المكالمات المجانية المجانية "واتس اب" والتي أطلقها مجموعة من الهاكرز وقراصنة الانترنت مع حلول المولد النبوي الشريف، وأضاف حجاج في تصريحات خاصة لـأهل مصر، أن تلك الرسائل تمثل أحد الطرق المبتكرة لاختراق بيانات الهواتف الذكية وسرقة حساباتها خصوصا أن المستخدمين يتعاملون مع تلك الرسائل بحسن نية دون حذر وحرص وهو مالا يتناسب مع الثورة الصناعية الرابعة لتكنولوجيا البيانات.

وأكد حجاج الملقب بصائد الهاكرز، أن جماعات الهاكرز استغلوا ذكرى المولد النبوي الشريف لخداع المستخدمين والدخول على الرابط المرفق بالرسائل والتي تتيح للهاكرز جمع المعلومات الخاصة بضحية الاختراق من صور شخصية وملفات وإمكانية سرقة حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها بهدف الابتزاز وأغراض خبيثة أخرى.

من جانبه اكد الدكتور محمد حجازي، رئيس لجنة التشريعات والقوانين بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أهمية التوعية الالكترونية لاستخدامات الانترنت وأجهزته وتوابعه، مشيرا إلى أن نسبة مساهمة التوعية الإلكترونية في مواجهة تسريب البيانات، بأكثر من 70%، ثم يأتي من بعد ذلك القوانين والتشريعات، لأن العقلية التي تتعامل مع التكنولوجيا الحديثة دون فهم أو وعي، لا يمكن أن تحفظها التشريعات أمنة، فالقانون لا يحمي الجهلاء.

وطالب حجازي بضرورة الحرص في التعامل مع كافة وسائل الإعلام الجديد من منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، وتطبيقات المحادثات المجانية المختلفة، رافضًا تحميل التطبيقات الترفيهية على الأجهزة الالكترونية من الحواسب الألية والهواتف المحمولة والتابلتس، والتي تساعد على التجسس واختراق الخصوصية، والتي يتم استخدامها في عمليات الابتزاز والتهديدات.

وقال حجازي في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، إنه لا يمكن الاستفادة من صياغة القوانين وإقرار تشريعات جديدة، لمنع تسريب البيانات أو اختراق نظم المعلومات والبرمجيات، دون التأكيد على ضرورة التوعية الإلكترونية، فهو مثل الحفر في الماء على حد وصفه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً