تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمقاطعة والنقاش الحاد خلال حديثه أمام طلاب بلجيكيين، وخلال زيارته إلى بلجيكا بمرافقة رئيس الحكومة البلجيكية شارل ميشيل، رفع طلاب بلجيكيون خلال حديث ماكرون لافتة مكتوب عليها "الدماء تسيل من بين أيديهم.. استعلموا عن ذلك!"
وهدف الطلاب المحتجين من هذه الحركة إثارة مسألة حول الوسائل المستخدمة ضد الناس المحتجين في فرنسا، وخاصة الطلاب الذين تمت إساءة معاملتهم، ولم يكن جواب الرئيس ماكرون مرضيا لأحد الطلاب المحتجين موجها الاتهام لماكرون بأنه يكذب.
Macron à un étudiant qui l'interpelle en Belgique: "Ne mettez pas des pa... https://t.co/KaOxD46c7i via @YouTube— loulouberlu (@loulouberlu) November 20, 2018
وكانت رحلة ماكرون إلى بلجيكا تتطلع إلى لقائه مع رئيس الحكومة هناك أمام جمهور من الطلبة في لوفين. ومع ذلك، فإن هذا الخطاب، في إطار اجتماع حمل عنوان "نحن، الغد، أوروبا"، تم تشويشه من قبل طالب أطلق اتهامات ضد الرئيس الفرنسي.
وأجاب ماكرون الطالب المحتج بعبارة "يجب القول أيادي من؟" في رده على العبارة المكتوبة على اللافتة " الدماء تسيل من بين أيديهم.. استعلموا عن ذلك!"، وقال ماكرون"هنا أنت تقول أي شيء"، وسرعان ما صرخ الطالب بعبارة: "لماذا تضرب الطلاب؟ لماذا أنتم البلد الوحيد الذي يستخدم القنابل ضد سكانه؟"… "أنتم مستمرون أنتم لا تتوقفون… أنتم تكذبون"، وذلك في إشارة إلى القنابل المسيلة للدموع التي استخدمت في قمع المحتجين الفرنسيين.
وحاول المنظمون تهدئة الشاب بتذكيره بأنه في "مكان للنقاش"، في حين دعاه الرئيس ماكرون إلى "لا إهانة" وطلب منه عدم مغادرة القاعة، مصرا عليه بأن ينتظر الإجابة عن سؤاله حالما يجيب عن سؤال زميله الآخر في القاعة.
"Ne mettez pas des papiers partout": En Belgique, Emmanuel Macron répond à un étudiant pic.twitter.com/kvfnsIBZys— BFMTV (@BFMTV) November 20, 2018
كما قام الطالب بنثر الأوراق وبعثرها من حوله، ما دفع ماكرون للقول: "لا تبعثر الأوراق في كل مكان حولك لأن أحدا آخر هو من سيقوم بجمعها".
وتابع ماكرون: "يجب أن نوقف هذا الهراء! نصف الناس ليسوا بطلاب منذ فترة طويلة جدا، وهم مجموعة فوضوية… ولسوء الحظ، توقفوا عن الدراسة لفترة طويلة جدا. وأود أن أراهم يعودون إلى الدراسة لكنهم لا يريدون ذلك".
وشهدت فرنسا، منذ مطلع الأسبوع الجاري، موجة غضب شعبي أسفرت عن تحركات واسعة النطاق امتدت من المدن حتى القرى الصغيرة في الأرياف، اعتراضا على غلاء المعيشة وزيادة الضرائب، وهو الأمر الذي حاولت المعارضة استغلاله بالشكل الأمثل لها.