الأجهزة الطبية تدخل "غرفة الإنعاش" بالمستشفيات.. والأطباء يطالبون بتحديث المنظومة

المنظومة الصحية في مصر تحقيق

تحاول المنظومة الصحية في مصر تحقيق أفضل سبل تقديم الرعاية الصحية للمرضى بجميع المستشفيات بداية من وجود أطباء أكفاء، وأسرة تستطيع تحمل عدد كبير من المواطنين فضلاً عن الأجهزة والمستلزمات الطبية ولكن تظهر مشكلة الصيانة الدورية لها كل فترة وعدم وجود أجهزة حديثة تضاهي تلك الموجودة بالخارج ويكفى تعطيل جهاز واحد في أحد المستشفيات ليؤثر ذلك على المرضى.

مواطنون يرفعون شعار "الداخل مفقود والخارج مولود"

اشتكى عزت سلامة، من الأجهزة الطبية المعطلة بمستشفى الزقازيق الجامعي مثل جهاز الاشعة المقطعية، والتي يضطر المرضى لعمل إشاعات على نفقتهم الخاصة، حتى الإسعافات الأولية غير متوافرة، مؤكدًا "الداخل مفقود والخارج مولود" وأنه عندما يتم سؤال المسئولين يرجعون السبب إلى ضعف في الإمكانيات وتزايد أعداد المرضى لأن المستشفى تخدم أهالي عدة محافظات أخرى.

في حين، أكدت سناء على، أنها تفضل العيادات الطبية الخاصة ودفع أموال للحصول على خدمة صحية جيدة حتى لا تذهب إلى المستشفيات الحكومية وترى مشكلات الأجهزة والمستلزمات الطبية المعطلة أو التي تحتاج إلى صيانة حديثة، وأشارت دينا محمود، أنها عند إجراء عملية الولادة في أحد المستشفيات الحكومية، كانت المستشفى غير مجهزة وبعد الولادة كانت الطفلة تحتاج إلى حضانة وأن يتم وضعها على أجهزة التنفس الصناعي لأنها عانت من نزيف في المخ والرئة حتى توفاها الله بعد أيام قليلة، لذا فقررت عند ولادتها الثانية دخول عيادة أو مستشفى خاص حتى لا يتكرر ذلك معها، مؤكدة أن الأهم في أي مستشفى هو وجود طبيب مُعالج والأدوات والأجهزة التي يُسعف المرضى بها.

أطباء يطالبون بأجهزة حديثة كالموجودة بالخارج

من جانبه، أكد الدكتور موريد مكرم ميخائيل، استشاري الجراحة العامة ورئيس قسم الجراحة بمستشفيات وزارة الصحة بالقاهرة وزميل الكلية الملكية بلندن، أن هناك معوقات عديدة في منظومة الصحة في مصر ومنها الأجهزة الطبية فالإمكانيات لدينا موجودة فقط في المستشفيات الكبرى، موضحًا أن المستشفيات الجامعي نفسها ليست بها أجهزة طبية كالموجودة بالخارج.

وأشار استشاري الجراحة العامة، أن الأجهزة قديمة والمشكلة ليست في صيانتها بصفة دورية ولكن في استخدام الطبيب لأجهزة حديثة كما يفعل الأطباء بالخارج حتى نستطيع أن نحكم على مهنة الطب في مصر أنها متقدمة يكون هذا على أساس معرفة كل ما هو جديد في عالم الطب خاصة انها مهنة متغيرة، فتوفير المستلزمات الطبية الحديثة والتي يستعملها الأطباء خارج مصر يزيد من وعي الطبيب المصري ومن كفاءته في عمله، فالطبيب في الخارج يرى أجهزة حديثة ويعرف كيفية التعامل مع المرضى في حالات مختلفة.

وفي السياق ذاته، أشار الدكتور خليل إبراهيم، طبيب باطنة وقلب، أن الأجهزة الطبية يتم الاهتمام بها في المقام الأول سواء في المستشفيات الحكومية والخاصة والعيادات الطبية لأنها الأساس، فالمريض يبحث دائمًا عن أماكن تقديم أفضل الرعاية الصحية، كما أن وزارة الصحة تهتم بإجراء صيانة دورية كل فترة على الأجهزة حتى تتأكد من تقديم الخدمة للمرضى، ولكن المشكلة في الأجهزة الحديثة الموجودة بالخارج وعدم استعانة الأطباء المصريين بها في علاجهم للمرضى إلا في حالة اذا كان الطبيب استشاري كبير وله عيادة خاصة بها أجهزة حديثة.

حيث طالب بتوفير أحدث الأجهزة الموجودة في كل تخصص حتى يتم تقديم على العلاج على أعلى مستوى، على الرغم من أن الدولة ستتكلف مبالغ باهظة لتحقيق ذلك، مشيرًا أن وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد تستفيد من الخبرات الفرنسية حالياً في مجال الأجهزة الطبية.

كما أن هناك عدد من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" باسم "الأجهزة الطبية" ، "صيانة الأجهزة الطبية" ، "سوق الأجهزة الطبية جديد ومستعمل"، "مبيعات الأجهزة الطبية"، "قسم صيانة الأجهزة الطبية"، اهتمت بصيانة وبيع الأجهزة والمستلزمات الطبية للمستشفيات والعيادات الخاصة.

جدير بالذكر أن وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، بحثت مع السفير الفرنسي بالقاهرة ستيفان روماتيه سبل دعم الجانب الفرنسي للوزارة في مشروع تصنيع مشتقات الدم والبلازما وأدوية الأورام السرطانية، فضلا عن سبل تعزيز التعاون في تطوير مجال المستحضرات الدوائية والتجميلية، حيث يزور القاهرة وفد من الشركات الفرنسية العاملة في قطاع الصحة وهى أعضاء في شبكة أرباب الأعمال الفرنسيين ميديفMEDEF برئاسة السيد لامين غربي، بهدف اجراء اتصالات مع كافة الفاعلين بمجال الصحة في مصر وعرض الخبرة الفرنسية، لاسيما تلك المعترف بها في عدة قطاعات وخاصة في مجال الأجهزة الطبية والرعاية الصحية الإلكترونية والاستشارات الطبية الاستراتيجية والعملية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مصطفى بكري مُطالبًا بإصدار قانون يعاقب من يسئ للجيش: مش هنسيب الرئيس يحارب لوحده