بعد 24 عاما من القتال مع الحكومة الإثيوبية، عادت قوات الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين المعارضة، الأربعاء، إلى إقليم الصومال الإثيوبي، قادمة من إريتريا، بموجب اتفاق سلام تم توقيعه أكتوبر الماضى في أريتريا.
ونص الاتفاق على "وقف الجانبين العمليات القتالية، والانخراط في العمل السياسي السلمي"، وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية أن قوات الجبهة وصلت مدينة جيقجيقا، حاضرة إقليم الصومال الإثيوبي المعروفة أيضا باسم "أوغادين"، شرقي البلاد، دون تحديد دقيق لحجم القوات.
ولاقت العودة ترحيبا كبيرا من أنصار الحركة المسلحة بالإقليم، وعدد من كبار المسؤولين بحكومة الإقليم، وفق المصدر نفسه.
وجاءت عودة القيادات بعد يوم واحد من إعلان الجبهة وقف إطلاق النار من جانب واحد، تجاوبا مع سياسات المصالحة التي تبناها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.
وتأسست جبهة تحرير أوغادين، العام 1984 على يد أفراد كانوا منخرطين في جماعات سابقة لتحرير أوغادين، سعيًا للحصول على حكم ذاتي للمنطقة الحدودية مع الصومال.
وظلت تقاتل الحكومة منذ عام 1994، انطلاقا من الحدود الإثيوبية مع الصومال، وسبق أن أدرجتها أديس أبابا في يونيو 2011، ضمن قائمتها للمجموعات الإرهابية.