جدد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس اتهام روسيا بانتهاك معاهدة نزع الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، معتبرا أن عودتها إلى الالتزام بتعهداتها هو الحل الأمثل للخلاف حول المعاهدة.
وقال ماتيس بإيجاز صحفي في البنتاجون أمس الأربعاء: "كلما تقدمنا إلى الأمام، سنراقب صدور أي إشارات تؤكد رغبة روسيا في العودة إلى تنفيذ التزاماتها. هذا يمثل أفضل حل للمشكلة، وهو ما نريده".
وتابع: "يبدو أننا نقترب من النهاية. لا يعقل أن يكون أحد الطرفين الموقعين على المعاهدة ينتهكها، في حين يبقى الآخر ملتزما بها".
وجدد ماتيس الادعاء بأن "الانتهاكات الروسية المستمرة" تجعل الجانب الأمريكي الجهة الوحيدة الملتزمة بالمعاهدة، مؤكدا أن هذا الاستنتاج لم يعد موضع خلاف بين بلاده وحلفائها الأوروبيين.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي عن نيته الانسحاب من معاهدة الصواريخ مع روسيا بذريعة انتهاك موسكو لتعهداتها.
من جانبها، رفضت روسيا هذه المزاعم وأشارت إلى أن الولايات المتحدة هي من ينتهك المعاهدة، محذرة من أن خروج واشنطن من المعاهدة سيعرض الاستقرار الاستراتيجي في العالم للخطر.
وأكدت موسكو أنها ستضطر لاتخاذ إجراءات جوابية مناسبة في حال انهيار المعاهدة المذكورة.