الأسوأ لم يأت بعد للاقتصاد العالمي.. كان هذا هو فحوى المقالة التي نشرتها شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية للكاتب ريتش ميللر والذي راح يسلط فيه الضوء على بدء انتهاء فترة الازدهار التي يشهدها الاقتصاد العالمي، ودخوله في موجة تباطؤ العام المقبل.
تقود الصين هذا التحول ، حيث من المتوقع أن يتراجع الأداء الضعيف للاقتصاد ما لم يكن من الممكن التوصل إلى سلام في الحرب التجارية مع الرؤية الأمريكية من آسيا التي تظهر بالفعل تداعياتها ، مع انزلاق تايوان وتايلاند وماليزيا.
وفقدت منطقة اليورو أيضًا زخمها ، حيث توسعت في الربع الثالث بنصف وتيرة الأشهر الثلاثة التي سبقتها ، وذلك بسبب ركود إيطاليا وألمانيا،ويأتي ذلك في الوقت الذي يرتفع فيه معدل التضخم ، مما يضع عام 2019 معقدًا لصانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي الذين تعهدوا بتخفيض الدعم المالي.
والسؤال الملح الآن يتعلق بما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية لديها استعداد جاد لوقف الحرب التجارية التي تشنها على الصين، وعدد من حلفائها منذ أوائل العام الحالي،وبرغم أن تشديد القيود في سوق العمل يعطي انطباعا إيجابيا، يتوقع معظم الخبراء الاقتصاديين أن يتراجع النمو الاقتصادي قليلا في العام المقبل على خلفية السياسات المحيطة بالمنطقة، وأسعار الفائدة المرتفعة، وتراجع الدعم للتخفيضات الضريبية.
وثمة علامات آخرى أيضا على أن الأفضل بالنسبة للاقتصاد العالمي قد مر. ومؤشرات مديري المشتريات التابعة لمؤسسة "آي إتش إس ماركيت" والخاصة بالصين ومنطقة "اليورو" كلها تراجعت الشهر الماضي، لتقود القراءة بوجه عام إلى أدنى مستوياتها في عامين تقريبا، فيما لم يطرأ على مؤشر مديري المشتريات لأمريكا سوى تغير طفيف. ومعظم الدول قد شاهدت الآن مؤشرات مديري المشتريات الخاصة بها وهي تنخفض خلال الشهور الثلاثة الماضية.
وثمة علامات آخرى أيضا على أن الأفضل بالنسبة للاقتصاد العالمي قد مر،وتغيرت في أكتوبر عندما خفض صندوق النقد الدولي نظرته العالمية لأول مرة منذ عامين وقال إن النمو قد استقر.