حرر المستشار ماضي الدقن، المحامى بالنقض والإدارية العليا، محضرًا حمل رقم 2514 لسنة 2018 إدارى قسم الظاهر، ضد صاحب العقار 6 بميدان مستشفى القوات الجوية بالعباسية، ويدعى "م. ع" ويحمل الجنسية الأمريكية، اتهمه فيه بالاستعانة بونش وإخراج سيارة والده الفنان الراحل توفيق الدقن، من الجراج المخصص لها، وإلقائها على قارعة الطريق، وأكد المستشار ماضي الدقن، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن سيارة والده أثرية، وهي ماركة "بونتياك" أمريكي الصنع، وكان الفنان الراحل يهوى هذه السيارة، وهي تحمل لوحات معدنية أرقام "893 – ج م د"، مشيرًا إلى أن مالك العقار نقل السيارة من مكان الجراج الخاص بها إلى قارعة الطريق للتربح من الجراج الخاص بالسيارة، مما أدى لإتلاف السيارة وإحداث تلفيات شديدة بها، بالرغم من أن هذه المساحة مخصصة لسيارة الفنان الراحل توفيق الدقن منذ 50 سنة، وورثته منتظمون في سداد القيمة الإيجارية، وما حدث اعتداء على ملكية الغير.
وأضاف نجل الفنان الراحل توفيق الدقن، أن والده اشترى هذه السيارة في ثمانينات القرن الماضي، وهي آخر سيارة اقتناها الفنان الراحل قبل وفاته، مؤكدًا أن هذه السيارة أثرية ويجب أن تنقل بدقة شديدة، وأنه أنفق أمس الخميس مبلغًا ماليًا كبيرًا كي يصلح التلفيات التي لحقت بها، قبل أن يعيدها مرة أخرى إلى الجراج الخاص بها، موضحًا أن مالك العقار ومن كان معه قاموا بتصوير السيارة بعد نقلها وإتلافها ظنًا منهم أن هذا دليل يبرأهم من إحداث تلفيات بالسيارة.
وأشار المستشار ماضي الدقن، إلى أنه يبحث منذ شهرين عن مكان آمن يحتفظ بداخله بسيارة الفنان الراحل، قائلًا: "لا يهمني مكان السيارة من قريب أو بعيد، وكل ما أبحث عنه هو الحفاظ عليها، لأنها سيارة شخصية مهمة، وأنا لا أستجدي أحد، ولن أترك الأمر يمر بسلام حتى يحصل مالك العقار على العقاب الذي يستحقه، لأنه يريد التربح من أي شئ في العقار، غير عابئ بالسكان، حتى أنه يريد أن يبنى المزيد من الشقق أعلى العقار".
وأوضح وأضاف نجل الفنان الراحل توفيق الدقن، أن سيارة والده تعود إلى ثمانينات القرن الماضي، وليست هي السيارة الأولى التى أمتلكها الفنان الراحل، حيث كان من هواة السيارات الأمريكية الصنع، وكان مشهور في الوسط الفني بأنه لا يقود إلا السيارات الأمريكية، وكان دائمًا يبحث عن الماركات النادرة والغريبة ويقتنيها، وهذه السيارة كانت من الماركات النادرة التى بمجرد أن شاهدها أعجب بها وأشتراها على الفور، وقيمة هذه السيارة تاريخيًا يعود إلى أنها أخر سيارة جلس فيها وقادها ولمسها والدي قبل وفاته.