اعلان

الموبيليا المستعملة تزدهر في سوهاج.. الفقراء الشباب المقبلين على الزواج الأكثر إقبالا على سوق "البيكيا" (صور)

الموبيليا المستعملة
الموبيليا المستعملة

يعيش الكثير من أهالى محافظة سوهاج فى حالة من الضيق ونقص من الأموال، حيث صنفت المحافظة من قبل ضمن أفقر محافظات مصر، في حين أكد سابقا صندوق الأمم المتحدة للسكان أن 57.8% من سكان محافظة سوهاج تحت خط الفقر، لذا يلجأ الفقراء فى تلك المحافظة إلى التحايل على معايشهم الصعبة، وشراء ما يلزم منازلهم وخاصة مما غلى ثمنه من المستعمل، حيث يقوم بعض التجار فى بعض قرى ومدن محافظة سوهاج بشراء غرف النوم المستعملة والكراسي والتربيزات بأنواعها صفرة ومكتب وكمبيوتر، وكنب ونيش وركنية وصالون وانتريه وسرير ومطبخ، وغيرة من منازل الاغنياء بالوجه البحرى والمدن الساحلية وخاصة الفنادق عندما يرغبون فى تجديد منازلهم، ويقومون ببيعها للفقراء فى سوهاج، كغيرهم من باقى محافظات الصعيد.

يروى سالم على، أحد التجار العاملين فى الموبيليات والاخشاب القديمة، ويقطن بقرية المدمر التابعة لمركز طما فى سوهاج، أنه يقوم بشراء ناتج منازل الأغنياء عند رغبتهم فى التجديد ونقلها إلى الصعيد وبيعها والتربح فيها.

وأضاف أن معظم الزبائن لديه من الفقراء، فمنهم من يقوم بشراء غرف نوم مستعملة يبلغ ثمنها 3 آلاف جنيه بعد صيانتها، وشدها وإعطائها لون لتصبح مثل الحديثة، ومنهم من يستخدمها وخاصة الشباب فى الزواج بها، نتيجة ظروفه الصعبة، وأيضا من يشترى انتريه او ترابيزة سفرة أو دولاب أو سرير أو كنب أو مرتبة او كرسي ليستخدمه فى منزله، بمبالغ ضئيلة بالمقارنة بالأثمان التى تدفع فى المعارض التى تبيع المستلزمات الحديثة.

ويقول السيد النجار، أحد تجار الموبيليات الحديثة والمستعملة، بمنطقة المراغة، إنه يقوم بشراء غرف النوم المستعملة وجميع ما يلزم المنازل بجوار الحديث، الذى يقوم بتصنيعه فى إحدى الورش.

ويضيف النجار، ان تلك المستلزمات يتم شرائها من القاهرة، حيث يقوم بتجميعها بعض المساعدين له فى القاهرة بأثمان قليلة وتقوم السيارات بنقلها الى الصعيد وبيعها والتربح الكثير من خلفها فى ظل رخص ثمنها.

واكد النجار، ان تلك الموبيليات ومستلزمات المنازل التى يتم استقدامها من وجه بحرى حالتها جيدة ويتم عمل صيانها لها ، وتعمل على حل كثير من مشاكل الفقراء، وقضاء حاجتهم.

وبمحادثة هاني عزوز، عامل، يؤكد انه يقوم بشراء مستلزمات المنزل من غرف نوم وأسرره، وخلافة من مثل تلك المعارض التى تبيع المستعمل بأسعار هينة فى مقدورهم، لأنه لا يقدر على شراء الحديث لان ثمنه غالي بالمقارنة بثمن المستعمل، ولا يقدر على شرائه.

واستطرد عزوز أن الشخص يقوم بشراء سرير للأطفال فى مدخل فصل الشتاء بدلا من النوم على الارض لان درجة الحرارة بها منخفضة وتشعر الابناء بالبرد الشديد، وقد تصيبهم بالأمراض.

أما " بخيتة عبدالغفور" 48 عاما، أرملة ولديها 5 أبناء منهم صغار فى المدارس، انها تقوم بشراء كل ما يلزم منزلها من اخشاب من تلك المعارض التى تبيع المستعمل، وقامت بشراء غرفة نزم لابنها العام الماضي بـ 3500جنية بكل مشتملاتها، ولا تستطيع تفرقتها عن الحديثة، التى يصل ثمنها 8 الاف جنية على الاقل، وبذلك وفرت فى المبلغ وتم العُرس بدلا من تأخيره بسبب الانتظار لشراء غرف ومستلزمات حديثة.

ويقول حمدي ابو طالب، سائق توك توك انه قام بشراء ترابيزة للأبناء ليقوموا بالاستذكار عليها، وبالفعل الثمن اقل من معارض البيع للأدوات الحديثة والجديدة، حيث اشتراها بـ 275 جنية، وبالخارج تباع بـ 700 جنية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً