قالت صحيفة "تلغراف" البريطانية، إن دوقة ساسكس، ميجان ماركل، زارت مطبخا يتواجد داخل مسجد مرتبط بأفراد لهم علاقة بـ"أعمال إرهابية"، كما أن إمامه معروف بنشر خطاب الكراهية والتمييز.
وذكرت الصحيفة أن زوجة الأمير هاري، البالغة من العمر 37 عاما، قامت في شهر فبراير الماضي بعدة زيارات سرية للمسجد، الذي استضاف من قبل، الأمير ويليام ورئيسة الوزراء تيريزا ماي وزعيم حزب العمال البريطاني المعارض، جيريمي كوربين.
وتابعت أن المسجد جرى افتتاحه عام 2001 من طرف الأمير تشارلز، مشيرة إلى أن زيارة ماركل تأتي بعد تجديد وصيانة المطبخ اعتمادا على الأموال التي جمعها من عائدات بيع كتاب للطبخ عن طريق "المؤسسة الملكية".
وأجرت جمعية هانري جاكسون، وهي مؤسسة فكرية لمكافحة التطرف، تحقيقا خلص إلى ارتباط المسجد، الذي افتتح عام 2001، بـ19 إرهابيا، من بينهم محمد إموازي، الذي عرف باسم "الجهادي جون" أو "جلاد داعش".
ويدير المركز إمام يوصف بـ"المتطرف"، يدعى سامر درويش، وسبق له الظهور على بعض الصور مع ماي وكوربين وعمدة لندن صادق خان.
وقال المصدر إن درويش يقدم برنامجا أسبوعيا على قناة "الإسلام"، يصرح فيه بأن البنات اللواتي يستمعن للموسيقى قد يصبحن "عارضات عاريات".
ومن المحتمل أن تصدم هذه التعليقات الصادرة عن الإمام، ميغان ماركل، التي تصف نفسها بأنها ناشطة في مجال حقوق المرأة وتدعو إلى المساواة بين الجنسين.
وتوصل التحقيق كذلك إلى أن المركز تمت زيارته من طرف 3 أعضاء من خلية "البيتلز" الإرهابية، التي اشتهرت في العالم بتعذيب وقتل وقطع رؤوس رهائن أجانب في سوريا والعراق.
من بين هؤلاء الأعضاء، أليكساندا كوتي، الذي تفيد التحقيقات بأنه كان يقف خارج مركز "المنار" ويدعو إلى التطرف، ويزعم أن التفجيرات الانتحارية "لا تخالف ماء جاء به القرآن".
كما سبق للمسجد أن وظف أمل الوهابي، زوجة آين دافيس الذي انضم إلى داعش في سوريا عام 2013، وهي أول امرأة تتهم بارتكاب جرائم إرهابية. وكانت تشتغل في المركز كمساعدة في الحضانة.
وقال مصدر في قصر كنسينغتون إن المطبخ، الذي زارته ماركل، مشروع مستقل يستأجر مساحة من مركز المنار.
من جانبه، ذكر الرئيس التنفيذي لمركز المنار، عبد الرحمن سيد، أن "المنار كان على الدوام رافضا للتطرف والإرهاب"، مشددا على أن المسجد "غير مسؤول عما يقوله درويش خارج المسجد".