سادت حالة من السخط والغضب بين مزارعى محافظة الغربية، وذلك بعد موجه الطقس السيئ التى أجتاحت المحافظة، والتى بدأت الأربعاء الماضى، بعدما أتلفت مياه الأمطار المحاصيل والزراعات بأرضيهم، وضاع عملهم وذهبت أموالهم أدراج الريح، بعد فشل التنفيذين ومسئولو الرى، فى احتواء الأزمة على حد قولهم .
يقول "أبو النجا عاطف" مزارع من قريه اللأبشيط: بعد هطول الأمطار، كالعاده نبدأ فى فتح مخرات الأراضى على المصارف المخصصه للصرف الزراعى، إلا أن تلك المصارف أزداد منسوبها خلال فتره الأمطار، نظراً لعدم تطهيرها لفتره طويلة، الأمر الذى منع تصريف المياه، وظلت فى التربة، مما أتلف"الشتلات" ، وهذا ليس كل شئ، وإنما تؤثر المياه على جودة وملوحة الأرض الزراعية، وجهدها فيما بعد، فلا تستطيع إخراج محصول قوى، وخاصة أننا نعدها فى الفترة القادمة لزراعه القمح.
وتابع "رزق أبوجميل" أحد مزارعى قطور: أتلفت الأمطار والرياح أشجار البرتقال والليمون، والتى تعد الآن فى أوج نضجها، وفوجئنا بزياده منسوب المياه فى الترع والمصارف، مما أدى لتجمع المياه أسفل الأشجار وهو الأمر الذى يؤدى فى النهاية إلى تعفن الجذور وموت الشجره، كما أن الرى لم تستعد بمخرات للسيول بحجة أن محافظة الغربية بعيد عن مجرى السيول وليست من المحافظات التى تتعرض لمثل هذه الكوارث، ولم يتحمل تلك العواقب سوى نحن، " وفى النهايه هنبيع عيالنا لتستديد القروض وتكاليف المحصول".
وطلب "أبوجميل"من وزير الرى بتعويض الفلاحين المتضررين من تلك المهزلة، وذلك لأن ليس لهم ذنب فى عدم استعداد المحافظة لمواجهة الأمطار، وقال ساخراً " مقدروش يواجهوا الأمطار فى المدن هيقدروا يوجهوها فى الطين" معلقاً على غرق شوارع مدينة طنطا والمحلة فى مياه الأمطار.
وعلى صعيد متصل يقول المهندس إبراهيم راضى مدير إدارة الرى بالغربية: إن غرفة الطؤارى المشكلة لمواجهة أخطار السيول لم تتلقى أى شكاوى حتى الآن، كما أن المحافظة على أهبة الاستعداد لمواجهة أخطار السيول والأمطار، حيث تم التنسيق بين هندسة الرى بكافة المراكز وعمل شبكه أتصال فيما بينهم، برئاسته و عضوية مديري عموم إدارات الري والصرف والميكانيكا والكهرباء بدائرة المحافظة، كما تم رفع درجة الاستعداد القصوى بإدارات وهندسات المحافظة، وذلك للتحرك فى أن واحد ، ما أن تعرض مركز لخطر معين، إلى جانب ربط غرفة الطؤارى الخاصة بأخطار السيول بغرفة مركزية يرأسها نائب الوزير بنفسه، وليست الغربية فقط بل كافة المحافظات، وطالب "راضى" أى مواطن لديه شكوى أو تعرض لأى ضرر من السيول التقدم بشكوى للمديرية، لرفع الضرر عنه.