تقدمت شركة سامسونغ الكورية الجنوبية للالكترونيات ، باعتراف صادم للعالم اجمع أكدت فيه أن بعض عمالها ، تعرضوا للموت نتيجة الإصابة بسرطان الدم وأورام الدماغ ، بسبب عملهم في الموصلات الكهربائية وشاشات العرض بتقنية الكريستال السائل "LCD"، وأكدت إنها فشلت في خلق بيئة عمل آمنة في بعض مصانعها، وفقا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية ، التي أكدت أن عشرات العمال و الموظفين، الذين كانوا يعملون في مصانع الشركة تعرضوا للموت أو المرض ، وهو ما دفعها لقبول شروط التعويض، التي اقترحها أحد الوسطاء، وتقديم اعتذار علني للعمال والموظفين وذويهم،أمام العالم كجزء من التسوية التي تم التوصل إليها.
وقال كينام كيم، رئيس قسم حلول الأجهزة في سامسونج، إن الشركة فشلت في "تدبير التهديدات الصحية بما فيه الكفاية"، في تلك المصانع وأضاف، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة سيؤول حضره ناشطون وأقارب العمال "نقدم اعتذارنا الصادق لعمالنا الذين عانوا من الأمراض".
وكانت الأزمة قد بدأت في عام 2007، حين رفض سائق سيارة أجرة قبول تسوية من سامسونج، بعد أن توفيت ابنته الشابة، البالغة من العمر 23 عاما، بسرطان الدم، بسبب عملها في أحد مصنع الشركة، ووفقا للتسوية، فإن الشركة ستعوض عن الأمراض المختلفة لموظفيها، الذين عملوا في مصانعها منذ عام 1984، مشيرة إلى أن تعويض المصاب بسرطان الدم سيصل إلى 150 مليون وون وهو ما يعادل 132 ألف دولار.