أدانت الحكومة الفلسطينية، اليوم الأحد، اعتقال السلطات الإسرائيلية لمحافظ القدس عدنان غيث بعد مداهمة منزله في بلدة سلوان بمدينة القدس.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، يوسف المحمود في بيان، "اعتقال محافظ القدس يندرج في إطار استمرار استهداف حكومة الاحتلال عاصمتنا المحتلة مدينة القدس، وأهالي العاصمة ومقدساتها وقياداتها الوطنية".
وأضاف المحمود، "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تريد من وراء تلك الخطوات الاحتلالية فرض المزيد من الهيمنة، وترسيخ وهم أن لها اليد العليا في مدينة القدس المحتلة".
وتابع المحمود، "مدينة القدس تمثل رمز الوجود والبقاء في الوجدان الفلسطيني والعربي والإسلامي، وبالتالي لن تستطيع أية قوة السيطرة على ذرة تراب منها سوى قوة أهلها الأصليين، والتاريخ شاهد تماماً على ذلك ، إذ رسخ حتمية ان الاحتلال مصيره الزوال".
كانت السلطات الإسرائيلية اعتقلت محافظ القدس عدنان غيث عقب دهم منزله في سلوان، صباح اليوم، الأحد، واقتادته إلى أحد مراكز التوقيف والتحقيق في مدينة القدس.
وفي 20 أكتوبر الماضي اعتقلت السلطات الإسرائيلية غيث ثم أفرجت عنه بعد يومين في بغرامة قدرها 5 آلاف دولار أميركي، بحجة ارتكابه مخالفة داخل أراضي الضفة الغربية، ثم أعادت اعتقاله مطلع الشهر الجاري وأطلقت سراحه بعد ساعات.
وأصدرت السلطات الإسرائيلية أمرا قضائيا قبل يومين بمنع وزير شؤون القدس عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عدنان الحسيني، من السفر مدة 3 أشهر، وصادرت جواز سفره، في حين فرضت حظرا على محافظ القدس عدنان غيث، من الدخول إلى الضفة الغربية مدة 6 أشهر، وفرضت عليه عدم التواصل مع شخصيات فلسطينية.
وكانت السلطات الإسرائيلية أصدرت قرارا عسكريا في 8 نوفمبر الجاري بمنع غيث من الدخول أو التواجد في مناطق الضفة الغربية لمدة 6 أشهر، بتهمة التحريض وتشكيل خطر على أمن الدولة، وإعطائه 72 ساعة للاعتراض على القرار، واستدعائه في اليوم الذي يليه لاستكمال التحقيق، بحسب وفا.
وأدانت الحكومة الفلسطينية القرار العسكري الصادر بحق غيث والحسيني، معتبرة منعهما من التنقل والسفر "جريمة تستند للبلطجة، والتسلط، لا تقدم عليها سوى الاحتلال".
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في السادس من ديسمبر 2017 اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها.