تناقش الحكومة هذه الآيام، مجلس النواب حول مشروع قانون مقدمًا من قبل الحكومة لحماية المخطوطات، حيث جاء القانون الذي قدمته الحكومة بسبب استحواذ وزارة الآثار على المخطوطات التاريخية التى يتم ضبطها بدلاً من مكانها الصحيح بدار الكتب، وورد مشروع القانون فى 3 مواد استحدثت المادة الأولى فى تعريف المخطوطات عبارة «أو كان يتعلق بالأمور ذات الطابع العسكرى»، وتضمنت الفقرة الثالثة منها حكماً بأن يتم حفظها بدار المحفوظات المركزية بهيئة البحوث العسكرية لمدة لا تجاوز 50 عاماً على أن تودع بعد هذه المدة بالهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، أما المادة الثانية فألزمت جميع أجهزة الدولة التى تضبط مخطوطاً لأى سبب أو تعثر عليه بإخطار الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية خلال 30 يوماً من تاريخ الضبط أو العثور على المخطوط باعتبارها الهيئة الوحيدة المعنية بالمخطوطات، أما المادة الثالثة فهى مادة النشر.
أنواع المخطوطات
المخطوط الأم:
وهو المخطوط الذي كتب بخط المؤلف وهذا النوع ليس في أشكال ، وفد كان المؤلفين يضعون نسخهم الأصلية التي كتبوها في خزينة الحلاقة حتى يستفاد وتتم المحافظة عليها.
المخطوط المنسوب:
وهو المتولد من المخطوط الأم والمقابل عليه فهو بنفس الدرجة وهو أيضا مخطوط سليم ليس فيه شك.
المخطوط المبهم:
هذا النوع لايرتفع بنسبة إلى مخطوط وفيه عيوب قد تنفص الأول واسم المؤلف وقد يكون محو وتقديم وتأخير أو فساد في تصوير الحروف .
المخطوط المرحلي ، يقصد به الذي يؤلف على مراحل وفي نشرات زمنبة مختلفة قبل المؤلف.
حفظ المخطوطات العربية وصيانتها
يمكن القول إن حفظ وصيانة المخطوطات والمقتنيات الثقافية والحضارية الأخرى على اختلاف المواد المصنوعة منها لا يعتمد على إجراءات المعالجة والترميم فحسب، بل يعتمد كذلك على تهيئة الأوضاع المناسبة لسلامتها والحفاظ عليها، ولذا فإن أية دراسة لصيانة هذه المقتنيات يجب أن تعتمد على دراسة عامة لخواصها، وتأثير الأوضاع المحيطة بها.
ترميم المخطوطات
الترميم: هو عملية تكنولوجية دقيقة ذات عرف خاص موحد عالمياً، وهي في الوقت نفسه عملية فنية ذوقية جمالية تحتاج إلى حس عال ومهارات فائقة. وتتضمن عمليات تجميع وتثبيت وتقوية وتجميل وإعادة المواد الأثرية إلى شكل أقرب إلى أصلها. وهي بتعبير آخر عملية علاج للأثر المسن في محاولة لإزالة بصمات الزمن ومظاهره المتعددة مثل الكسور، والتشققات، والثقوب، وأحياناً اختفاء أجزاء معينة تختلف في حجمها أو مساحتها، كذلك موقعها داخل جسم الأثر أو المادة المراد معالجتها.
خطوات ترميم المخطوطات وتجليدها:
هناك ملاحظات هامة قبل بدء عملية الترميم يمكن توضيحها من خلال الآتي:
1ـ تصوير المخطوط لأن التوثيق الفوتوغرافي يكون ضرورياً في متابعة هذه العملية وتقييم ما قام به المرمم ومعرفة مهارة الترميم وجودته.
2ـ إملاء استمارة خاصة لتشخيص حالة المخطوط قبل البدء بعملية الترميم تتضمن حقولاً متعددة تخص طبيعة ووضع الأوراق، وعنوان المخطوط، واسم مؤلفه، ومصدر المخطوط، وتاريخ تسلمه، ومقاساته وعدد صفحاته، ونوع الخياطة والحباكة، والمواد المستخدمة في تعقيمه••• وغير ذلك.
3ـ التعرف على نوع الإصابات الحشرية والفطرية للتأكد ولتهيئة طرق ووسائل المعالجة والترميم وفق ما يتناسب وطبيعة الإصابة ونوعية التلف الموجود.
4ـ إذا كانت هناك أجزاء مقتطعة ومنفصلة، ففي هذه الحالة ينبغي على اختصاصي الترميم تجميعها والاحتفاظ بها لغرض استعمالها لاحقاً في استكمال الأجزاء الكلية للمخطوط وإعادتها إلى حالتها الأولى الأصلية.
أما بالنسـبة إلى خطـوات تـرميم المخطوطـات وتجليدها فيمكـن إيجازها كمـا هـو مبـين أدنـاه:
1ـ ترميم القطوع الداخلية البسيطة في الصفحات باستعمال ورق شفاف خاص يعرف بـ Dennison`s Transparent Mending Tapes.
2ـ ترميم الأجزاء الناقصة بالورق الياباني Japanese Papaers (بطريقة اللصق وتقشير الحواف) وبعجينة الورق.
3ـ ترميم كعوب الصفحات المزدوجة، ويتم بربط الصفحات المزدوجة المنفصلة بشريط لاصق من الجهة الخلفية وعلى امتداد خط الاتصال مع التقيد بمساحة قياسية موحدة في الكتاب الواحد.
4ـ تكوين الملازم (من مجاميع الصفحات المزدوجة وخياطتها).
5ـ خياطة الملازم لتكوين جسم الكتاب المخطوط.
6ـ تعزيز الكعب بالغراء السائل وتثبيت كسوة القماش به.
7ـ تجهيز غلاف الكتاب.
8ـ تلبيس غلاف الكتاب في جسمه.