مظاهرات في فرنسا و"باريس" تتحول إلى "رماد".. ثورات الربيع العربي تنتقل إلى أوروبا

مظاهرات في فرنسا و"باريس" تتحول إلى "رماد"
كتب : سها صلاح

اجتاحت فرنسا منذ أمس موجة من الغضب الشعبي بسبب ارتفاع أسعار الوقود، والسياسات الاقتصادية التي يتبعها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فهل تعتبر تلك بداية الربيع الغربي، ولفض ظاهرات في فرنسا اليوم استخدمت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين الذين رفعوا لافتات "الموت للضرائب".

وتمثل مظاهرات فى فرنسا تحدياً كبيراً لـ"ماكرون" الذي أصبح مغضوباً عليه من اصحاب "السترات الصفراء"، وهو الرئيس الذي اكتسح الانتخابات الرئاسية العام الماضي لكنه سرعان ما فقد شعبيته بسبب سياسته "المتهورة".

وقال "بناجمين فيريجنود" أحد المتظاهرين أن تلك المظاهرات ستؤدي إلى نشوب حرب أهلية وأنا مثل معظم المواطنين الآخرين كلنا جاهزون.. إنهم يأخذون كل شيء منا، في إشارة إلى الحكومة.

فيما أوضح الزعيم اليساري"جان لوك ميلينشون" الأهمية التاريخية لهذه المسألة قائلاً:"عندما لم يعد هناك اتفاق على الضرائب.. يعتبر هذا بداية الثورات في فرنسا".

وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانر، إن 8 ألاف متظاهر كانوا في الشانزليزيه في ذروة المظاهرة، وهناك ما يقرب من 106 ألف متظاهر، مستنكرا المتظاهرين من اليمين المتطرف الذين وصفهم "بالتمردين" ، حيث اتهم زعيم الجمعية الوطنية "مارين لوبان" بتشجيعهم.

وأصر "ماكرون" على زيادة ضريبة الوقود هي ألم ضروري لتقليل اعتماد فرنسا على الوقود الأحفوري، وتمويل استثمارات الطاقة المتجددة، وهو حجر الزاوية في إصلاحاته بالبلاد.

وقال وزير الداخلية كريستوف كاستير، إن من بين المقبوض عليهم الـ130، هناك 42 من متظاهري العاصمة باريس، فيما أصيب 20 شخصاً من بينهم 4 من قوات الأمن، وتعد التظاهرات في فرنسا هي التحرك الثاني لحركة "السترات الصفراء" بعد نجاحها في باريس السبت الماضي، عندما أغلق حوالي 300 ألف شخص محاور طرق ومواقع استراتيجية.

عدوى المظاهرات تجتاح أوروبا

وانتقلت عدوى الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في فرنسا على ارتفاع أسعار المحروقات إلى بلجيكا، حيث اجتاحت الاحتجاجات التي وقعت في إقليم "والونيا"، الذي يتحدث سكانه الفرنسية، في جنوبي البلاد، على خلفية ارتفاع أسعار المحروقات، والضرائب، وأوقفت السلطات البلجيكية 40 شخص على خلفية أعمال الشغب.

ووفقاً لموقع "صوت أوروبا"، بلغ عدد المتظاهرين في فرنسا نحو مليون، بعد أن بدأ 300 ألف،ويعترض المحتجون بشكل رئيسي على غلاء المعيشة، وارتفاع أسعار المحروقات، فخلال عام واحد ارتفعت أسعار الوقود بنسبة 23% للديزل، و14% للبنزين، غير أن حكومة إدوار فيليب ترغب في رفع الرسوم من جديد مطلع 2019.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً