اعلان

"وسط الشوك تنبت الحياة".. "محمد" قصة شاب بالإعدادية يحارب الغلاء بماسكات الصبار (فيديو)

كتب : سارة صقر

"أكل العيش مر".. صعوبة المعيشة وغلاء الأسعار، دفعت البعض للبحث عن لقمة العيش بأى طريقة كانت، ولكن المهم أن يكون عمل شريف وفلوسه حلال، بالرغم من تصدر النماذج السيئة في المشهد العام، إلا أن هناك وراء الستار العديد من النماذج الشابة الذين يسعون للكسب الحلال ليعولوا أسرهم.

فقط من يبحث عن الجمال وسط غيوم الفساد الذي انتشر، تقوده الظروف لمقابلة هؤلاء الشخصيات والحديث معهم، "أهل مصر" التقت بنموذج من هؤلاء الشباب، الذي يفكر ويبحث من أجل كسب المال الحلال.

لم يكن عجزه عن الحصول على شهادة أو حرفة مميزة عائق في طريق مشروعه، فكر واجتهد وخرج بفكرة جديدة من نوعها ولم تكلفه الكثير من المال، يخرج يوميا في الصباح الباكر متجها لأحد المشاتل لشراء عدة قصاري صبار بأسعار قليلة، ويصطحب معه زجاجة ماء كبيرة وجردل، ومجموعة من البرطمانات الفارغة، ومجموعة من زجاجات الزيوت التي يشتريها بالجرام من العطارين في منطقة الأزهر، ثم يتجه إلى مكان فرشته في منطقة "حمام التلات" في حي الأزهر .

يبدأ "محمد عبد الله" الشاب صاحب الـ37 عام، يومه من الساعة الحادية عشر، فيقوم بوضع واحدة من قصاري الصبار أمامه، وزجاجات الزيوت وأهمهم زيت الزيتون وزيت اللوز الحلو وزيت جوز الهند، ومجموعة من البرطمانات الفارغة، ثم يقوم بتحضير الخلطة السرية لمجموعة من الماسكات الطبيعية التي يقوم بعملها وتجميعها داخل البرطمانات الفارغة، فيقول محمد : "في البداية بجيب شجرة الصبار واغسلها كويس داخل الجردل وبعدين بقسمها بسكين ووضع ما بداخلها من خلاصة الصبار داخل البرطمان ووضع زيت الزيتون وجوز الهند واللوز الحلو عليهم".

محمد الشاب الثلاثيني تخصص في نوع معين من الماسكات الطبيعية للشعر والبشرة، فيوضح : "الماسكات دية بتستخدم للشعر التالف والمقصف وللبشرة الجافة".

محمد بدأ مشروعة منذ خمس سنوات في مدينة الإسكندرية، ولاقى رواجا كبيرا، ولكن أحدهم نصحه بالنزول إلى القاهرة وخصوصا حي الأزهر، حيث أنه اكثر رواجا ويوجد هناك سوق للعطارين يتجه إليه الناس لشراء الوصفات الطبيعية، فيقول "أنا بدأت عملي في الإسكندرية ولكن الشغل شد في القاهرة في حمام التلات.. الستات والبنات اللي داخلة على جواز بتيجي تاخد من البرطمانات دية.. وساعات بعملها مخصوص قدامهم عشان يطمنوا".

"محمد عبد الله" الحاصل على الشهادة الإعدادية، يؤكد أنه ليس لديه حرفة يكسب منها وشهادة الإعدادية لا يستطيع أن يتوظف بها، ففكر في هذه الفكرة بعد أن شاهد العديد من البرامج الطبية للعناية بالشعر والبشرة، وكان يقوم بعمل ماسكات للهالات السوداء بخلطة معينة، مكونة من زيت اللوز الحلو وماء الورد وفيتامين "ب" الموجود في الكبسولات، والتي يتم شراءها من الصيدلية، لكنه لم يستمر في صناعتها، موضحًا أن ماسك الصبار أكثر أمانًا للمواطنين لإنه يقوم بتجهيزه أمام أعينهم، أما باقية الماسكات ربما تكون مثيرة للشك بالنسبة للزبون.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً