كشف تقرير إسرائيلي، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يضع نصب عينيه السودان كمحطة تالية تعقب عمان، وفقا لشركة الأخبار الإسرائيلية "القناة الثانية سابقا"، حيث تحاول "تل أبيب" تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع السودان، لفتح الأجواء السودانية أمام شركات الطيران الإسرائيلية، خاصة رحلات الطيران القادمة والمغادرة من البلاد إلى البرازيل.
وأكد التقرير أن نتنياهو يسعى لزيارة قريبة للسودان لم تشهدها إسرائيل من قبل، وقد مهد إلى ذلك زيارة المسؤولين الإسرائيليين، بصورة غير معلنة السودان.
قدمت شركة الخطوط الجوية الكينية، طلبًا رسميًا إلى السلطات السودانية لتسمح لها بعبور رحلاتها الجوية المتجهة إلى إسرائيل عبر مجالها الجوى.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، أجرى خلال الفترة الماضية زيارات مختلفة لدول عربية وإسلامية، في سياق محاولة نتنياهو إلى التقارب مع "دول عربية معتدلة".
وأوضحت أن نتنياهو يسعى من خلال تطبيع العلاقات مع السودان، إلى إنشاء مسارات جوية مختصرة من وإلى البرازيل وأميركا الجنوبية عموما، عبر استغلال الأجواء النيجيرية والتشادية والسودانية والمصرية.
يأتي ذلك فيما يزور البلاد الرئيس التشادي إدريس ديبي إنتو، في أول زيارة علنية لمسؤول تشادي رفيع المستوى، وذلك في إعلان لتجديد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وفي ٢٦اكتوبر الماضي، قام نتنياهو بزيارة لسلطنة عمان بدعوة من السلطان قابوس بن سعيد، هي الأولى من نوعها لمسؤول إسرائيلي منذ 22 عاما.
ويتفاخر نتنياهو في مظاهر التطبيع مع الدول العربية، زاعمًا أن ذلك يصب في استقرار المنطقة في مواجهة "الخطر الإيراني" المشترك، وأنها طريق لسلام محتمل مع الفلسطينيين، خلافًا للموقف العربي والفلسطيني، الذي يرى في السلام الفلسطيني الإسرائيلي طريقًا للتطبيع مع الدول العربية.