للمرة الثانية على التوالى تشيلى بمدرب ارجنتينى تزيق الارجنتين من نفس الكأس، فاز الحٌمر على راقصى التانجو بضربات الجزاء تماماً كما فعلوا فى النسخة الماضية، وهذه المرة أهدر ميسى ركلة وفشل فى استغلال إهدار فيدال لأولى ضربات تشيلى.
تشيلى تحتفظ بالكأس للمرة الثانية على التوالي على حساب نفس الضحية، وميسى يفشل مجدداً فى حصد لقب قارى مع منتخب بلاده، وكأن كرة القدم تُصر على الا تعطيه كل شىء، القاب مع البرسا لم يسبق ان حققها غيره، القاب فرديه لم يسبقه اليها أحد وخيبات متكررة مع المنتخب.
الوقت الأصلى للقاء انتهى بالتعادل السلبى بين الفريقين فإحتكما للوقت الاضافى من شوطين ولم ينجح اياً من المنتخبين فى هز شباك الاخر حتى وصلت المباراة لركلات الترجيح التى اعطت ظهرها كعادتها للأرجنتين وابتسمت لتشيلى مجدداً .
أحرز كل من ، كاستيو، أرانجويز، بوسيجور وسيلفا، من المنتخب التشيلى فى ظل اخفاق القائد فيدال، وفى الارجنتين أحرز وفق ، ماسكيرانو وأجويرو، واخفق ميسي وبيليا.
لم تشفع البداية الحماسية لراقصى التانجو الذين شنوا هجمات عديدة على مرمى تشيلى فدفاع الأخير كان فى الموعد كذلك حارس مرماه كلاوديو برافو، ونجح زملاء فيدال فى امتصاص الحماس الارجنتينى وقاموا بتهدئة اللعب.
مع انتصاف الشوط أضاع ايجواين هدف محقق، بعد أن اهدر فرصة انفراده بالحارس برافو وسدد بشكل سىء بعيده عن مرمى تشيلى , قبل ان يهدر اوتمايندى هو الاخر فرصة محققة للأرجنتين بضربة رأسية مرت الى جوار القائم.
حكم اللقاء البرازيلى روبيرتو لوبيس أصر هو الاخر على أن يضع بصمته فى النهائى فقام اولاً بطرد مارسيلو دياز متوسط ميدان منتخب تشيلى بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية فى الدقيقة 28 واعقبها الحكم بإنذار كل من ماسكيرانو من الارجنتين وفيدال من تشيلى بعد تبادل الخشونة من اللاعبين .
وقبل نهاية الشوط الاول بدقيقتين يعود الحكم روبيرتو لوبيس من جديد للصورة بطرد كارلوس روخو ظهير أيسر الارجنتين بعد تدخل قوى مع فيدال متأثراً بضعوط لاعبى اللاروخا المستمرة لتتساوى الكفتين 10 عشرة لاعبين لعشرة لاعبين.
فرض منتخب تشيلى فى بداية الشوط الثانى كلمته واستحوذ على الكرة ولو على استحياء وكاد خوسيه فونزاليدا ان يترجم استحواذ اللاروخا من خلال تسديدته القوية ولكنها ابتعدت عن شباك حارس الارجنتين روميرو.
الارجنتين ارادت الدخول فى اللعبة مجدداً وحاول راقصو التانجو مبادلة خصمهم الهجوم وحاول ميسى الانطلاق بالكرة نحو مرمى اللاروخا ولكن المدافع تشارلز أرانجويز كان له رأي أخر ومنع ميسى بإستخدام العنف.
وكاد البديل اجويرو الذى حل محل ايجواين أن يضع الارجنتين فى المقدمة بتسديدة لم تجد طريقها لمرمى برافو، فرد هداف البطولة ادواردو فارجاس بمحاولة اكثر تميزاً نجح روميرو فى التصدى لها .
وقبل النهاية بخمسة دقائق ينفرد اجويرو بمرمى برافو ويطيح بالكرة فوق عارضة حارس البرسا وردت تشيلى قبل النهاية بقليل من خلال سانشيز الذى فشل فى التعامل مع مرتدة خطيرة وحاول ميسى أن يعاقبه بتسديده مرت خارج مرمى زميل الكامب نو كلاوديو برافو.
وحاول كلا المنتخبين فى الوقت الاضافى وان بدت محاولات الارجنتين هى الأخطر ولكن برافو وقف سداً منيعاً امام ميسى واجويرو لينتهى اللقاء بوقتيه الاصلى والاضافى بالتعادل السلبى ليحتكم الفريقان لضربات الترجيح التى حرمت ميسى من حمل الكأس واهدتها لفيدال.