كشفت مصادر إعلامية عن أن ماثيو هيدجز الجاسوس البريطاني الذي عفت عنه دولة الامارات العربية المتحدة كان قد دخل للبلاد تحت غطاء باحث لجمع معلومات حول الاوضاع العسكرية في دول مجلس التعاون الخليجي، وأعربت بريطانيا عن امتنانها لدولة الإمارات اليوم الاثنين بعد أن أصدرت عفوًا عن الأكاديمي البريطاني المسجون في اتهامات بالتجسس، وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية فقد “أصدر رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عفوًا رئاسيًا بمناسبة اليوم الوطني للبلاد، شمل ماثيو هيدجز، الأمر الذي يخوله مغادرة البلاد” ، وقبل العفو عنه عرضت دولة الإمارات تسجيل فيديو يعترف فيه ماثيو هيدجز، بالتهم المنسوبة إليه من قبل النيابة العامة، والتي أدين على أساسها، ومن بينها أنه عضو في المخابرات البريطانية (إم.آي6).
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إن أنشطة هيدجز”كان من شأنها الإضرار بالأمن العسكري والاقتصادي والسياسي لدولة الإمارات العربية المتحدة”.
وبحسب الوكالة “يأتي العفو عن هيدجز بعد أن قدمت عائلته التماسًا لرئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تطالب فيه بالعفو عنه، بعد أن ثبت تورطه في التهم التي نسبت إليه”.
وذكرت السلطات الإماراتية أن هيدجز قدم إلى الإمارات “تحت غطاء باحث أكاديمي، وثبت من التحقيقات تطابق اعترافاته مع المعلومات التي أسفر عنها فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة به”.
وقال بيان تلاه المسؤول الإعلامي الحكومي جابر اللمكي إن هيدجز قام بأعمال تجسس حول القدرات العسكرية للدولة الخليجية، وسياساتها الاقتصادية، والعائلات الحاكمة فيها، ودورها العسكري والسياسي في اليمن.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في بيان العفو إن خطوة الإفراج عن هيدجز “تتيح لنا التركيز على متانة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والمنافع التي يمكن أن يجنيها كلا البلدين والمجتمع الدولي عمومًا”.