انتشر فى الآونة الأخيرة ما يسمى بالزواج الرقمي وذلك للتقدم التقني المتسارع في هذا العصر إذ ظهرت آراء تجيز إجراء عقد الزواج عبر المراسلة الكتابية أو عن طريق استخدام الصوت أو الصوت والصورة لذلك تحدث "أهل مصر" مع أحد خبراء القانون ليوضح الزواج الرقمي.
قال الخبير القانونى محمد مكاوى، إن عقد الزواج عبر الانترنت هو عقد إلكتروني ينعقد بتلاقي إرادتي الايجاب والقبول، ويتم التعبير عن إرادة التعاقد ايجاباً وقبولاً عن بعد عبر تقنيات الاتصال الحديثة، والتي تعتمد في استخدامها على دعائم الكترونية، ووسائل التعبير عن الإرادة عبر الانترنت قد تكون عن طريق المراسلة الكتابية او قد يكون عن طريق المحادثة (الشات) باستخدام الصوت او قد يكون باستخدام الصوت والصورة معاً.
وأكد مكاوى عدم صحة الزواج عبر هذه الطريقة للأسباب التالية:
1. ان عقد الزواج يتميز عن سائر العقود بما فيه من قدسية فهو من اعظم اشكال الارتباط الإنساني فيجب التعامل معه بما يستحق من التعظيم لشأنه واثبات كرامة المرأة وكرامة اوليائها وصون حقوق كافة الأطراف
2. يفتقد المتعاقدان للنكاح عبر الانترنت عن طريق الكتابة لشولة تبادل وجهات النظر والتفاوض حول عقد الزواج
3. إمكانية التلاعب بالبيانات المرسلة أو المستقبلة أو انتحال شخصيات أخرى على خلاف الحقيقة ، يمكن القول ان عقد النكاح بالطريقة الصوت له عيوب قد تجر الى منازعات عديدة ومنها:
1. إمكانية تقليد الأصوات ومحاكاتها اثناء اجراء مفاوضات العقد اذ انه توجد حالياً برامج عديدة يمكن تحميلها على جهاز الحاسب الالي تتيح معالجة الصوت وتغييره بشكل كامل اثناء المحادثة عبر الانترنت بالإضافة الى انه يمكن التلاعب في الصورة وتغييرها ايضاً بطرق قد لا تستبين للطرف الاخر.
2. احتمال وجود بعد العوارض الفنية التي تؤدي الى انقطاع المكالمة بعد صدور الايجاب من الولي وسماعه من الخاطب وذلك اما لخلل في شبكة الانترنت المحلية او الدولية او لخلل في جهاز الحاسب او التوصيلات او غير ذلك، وقد تطول فترة الانقطاعات لساعات او اياماً ومحل الاشكال هنا ان الولي قد يتراجع عن ايجابه لأمر ما، فيدعي الخاطب انه اصدر القبول فور سماعه ولكن المكالمة انقطعت.
وأشار إلى أن القانون المصري لم يتعرض حتى هذه اللحظة لمثل هذه النوعية من عقود الزواج.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
