لم تتخيل مديحة، صاحبة الـ١٨ عامًا أن تمر حياتها بهذا الشكل، عندما كانت فى سن ١٦ عامًا، غرر بها سائق تاكسى وأوهمها بالحب والغرام حتى سلبها أعز ما تملك، وبعد أن تهرب منها أخبرت أهلها الذين حاولوا التستر عليها، ونظرًا لأنها قاصر أجبروا الشخص أن يتزوجها عرفيًا لمدة أشهر دون عقد زواج، لتقف في النهاية ومعها طفل صغير داخل محكمة الأسرة بزنانيرى لرفع دعوى إثبات نسب تحمل رقم ٢٤ أحوال شخصية.
تقول "مديحة" لـ "أهل مصر": "وأنا فى سن ١٦ عامًا تعرفت على سائق تاكسى، ونشأت بيننا علاقة عاطفية، كنت أترك المدرسة من أجل أن اتنزه معه، وأوهمنى بالحب حتى يوقعنى فى شباكه حتى تحولت العلاقة العاطفية إلى علاقة جنسية كاملة، ووعدنى أنه سيتقدم إلى خطبتى فى خلال شهر".
وأضافت: "مر شهران ولم يتقدم لطلب يدي، وعندما تشاجرت معه قام بتركى وأصبح يتهرب منى، فلم أجد سبيلًا أمامى سوى إخبار أهلى فقاموا بسبى وضربى وحبسي داخل المنزل، وأخذوا مواصفات السائق وعنوان شقته حتى مر شهر واستطاعوا أن يجبروه أن يتزوجنى ونظرًا لأنى قاصر ولم أبلغ السن القانونية للزواج، اضطر أهلى تزويجى بعقد عرفي ولكن تم إشهار الزواج بالمنطقة".
وأكملت: "بعد الزواج كان يعاملنى أسوأ معاملة، ويعارينى أننى سلمت له نفسي قبل الزواج، ولم يقم بتحمل نفقاتى فأهلى هم الذين يعطون لى نقود حتى حملت منه ووضعت طفلا وأنا أعيش على هذا الذل والمهانة، وتحملت من أجل أبلغ السن القانونية للزواج وأستطيع إثبات نسب الطفل".
واستطردت: "وعندما بلغت السن القانونية وطفلى كان عامًا واحدًا، أهلى طلبوا منه أن يوثق عقد الزواج فرفض وقام بطردى أنا وطفلى وباع المنزل ولم نعرف له مكانًا، فلجأت إلى محكمة الأسرة بزنانيرى بالعقد العرفي، لإثبات عقد زواج رسمى ونسب طفلي ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء".