تعتبر مصر واحدة من الدول المصنفة عالميا بأعلى معدلات السمنة المفرطة، وخاصة السيدات، نتيجة للعامل الوراثي أو الإفراط الشديد في تناول المأكولات والحلوى وقلة النشاط البدني، مما يؤثر على صحة الفرد وحدوث مخاطر وأمراض تستدعي ضرورة تدخل جراحي هناك العديد من العواقب الشائعة التي يلحقها الوزن الزائد والسمنة بالصحة، حيث تعتبر زيادة منسوب كتلة الجسم عاملاً رئيسيا من عوامل الخطر فيما يتعلق بالأمراض غير السارية.
مخاطر السمنة في مصر
-أمراض القلب والأوعية الدموية "النوبات القلبية والسكتات الدماغية في المقام الأول".
-داء السكري.
-الاضطرابات العضلية الهيكلية، وخصوصاً الفُصال العظمي- وهو مرض تنكسي يصيب المفاصل ويسبب العجز إلى حد بعيد.
-بعض أنواع مرض السرطان: سرطان الغشاء المبطن للرحم وسرطان الثدي وسرطان المبيض وسرطان البروستاتا وسرطان المرارة وسرطان الكلى وسرطان القولون.
حيث تزيد مخاطر الإصابة بهذه الأمراض غير السارية مع زيادة منسوب كتلة الجسم.
أسباب زيادة الوزن والسمنة المفرطة
إن السبب الأساسي لزيادة الوزن والسمنة هو اختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي تدخل الجسم والسعرات الحرارية التي يحرقها.
-هناك زيادة في أكل الأغذية الغنية بالدهون والسكريات.
-زيادة في الخمول البدني بسبب طابع عدم الحركة الذي يتسم به كثير من أشكال العمل، وتغير وسائل النقل، وارتفاع نسبة العمران الحضري.
ومن جانبها أكدت الدكتورة نهلة صلاح، دكتورة العلاج الطبيعي والسمنة، أن الشكوى العامة لأغلب حالات زيادة الوزن مصدرها العامل الوراثي، وأن علاج خصائص الجين الوراثي بالأساليب القديمة مثل الرجيم فقط مع الرياضة هو السبب في ارتفاع معدل السمنة بشكل عام، حيث إنه على المستوى العالمي اتضح أن استخدام أجهزة علاج السمنة التي تعدل خصائص الجينات الوراثية لحرق الدهون هو أكثر فاعلية وآمن تمامًا، خلاف جراحات السمنة التي تسبب مضاعفات خطيرة تصل للوفاة أحيانًا، مع سهولة اكتساب الوزن مرة أخرى؛ نتيجة لعدة عوامل طبية على رأسها ضعف المناعة وخلل إشارات المخ والمعروف طبيًا بالمستقبلات الحسية للتعامل مع الطعام.
أسباب ومخاطر إصابة الأطفال بالسمنة
وأوضحت أن أسباب إصابة الأطفال بالسمنة متعددة، بداية من الرضاعة الصناعية التي تتسبب في زيادة وزن الطفل مروراً بالتغذية وتقديم كميات كبيرة من الطعام، فضلاً عن المشروبات الصناعية المحلاة التي تؤدي إلى زيادة الوزن بشكل كبير، وأنه في كثير من الأحيان يلتقط الطفل السمنة وراثياً عن أحد والديه، كما أن إصابة الطفل بمشكلات نفسية تتسبب في زيادة وزنه، وقلة النشاط الحركي والبدني يُكسب الجسم وزنًا زائدًا.
وتابعت أن هناك صلة بين سمنة الأطفال وزيادة احتمال الإصابة بالسمنة والوفاة المبكرة والعجز بين البالغين، ولكن بالإضافة إلى زيادة المخاطر المستقبلية يعاني الأطفال المصابون بالسمنة من صعوبات في التنفس، وتزداد مخاطر خطر إصابتهم بالكسور وضغط الدم المفرط، وهو من العلامات المبكرة لأمراض القلب والأوعية الدموية، ومقاومة الأنسولين والآثار النفسية.
علاج السمنة المفرطة
للوقاية من زيادة الوزن والسمنة ومن الأمراض غير السارية المرتبطة بهما يجب اتباع اختيارات صحية أكثر للأغذية، وممارسة النشاط البدني بانتظام، وذلك باعتباره الاختيار الأسهل "وهو الخيار الأكثر إتاحة وتوافراً والأيسر تكلفة"، مما يساهم في الوقاية من الوزن الزائد والسمنة.
كما يمكن للأفراد
-الحد من تناول الدهون والسكريات.
- الإكثار من تناول الفاكهة والخضروات، وكذلك البقوليات والحبوب غير المنخولة والجوز والبندق.
- ضرورة ممارسة النشاط البدني بانتظام "60 دقيقة للأطفال في اليوم و150 دقيقة للبالغين على مدى الأسبوع".
جدير بالذكر، أن الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، كشفت أن 422 ألف مواطن من أصل 10 مليون تم فحصهم في محافظات المرحلة الأولى لحملة 100 مليون صحة، وثبت تواجد فيروس سي لديهم، موضحة أن 75% من المفحوصين فوق الوزن الطبيعي، ويعانون من السمنة المفرطة.
كما ذكر الدكتور إمام واكد، عضو لجنة الفيروسات الكبدية، إنه خلال الحملة القومية للكشف عن فيروس سي تم اكتشاف نسب كبيرة من السمنة؛ تجاوزت 40%، موضحًا أن الوزن الزائد يمثل مشكلة صحية والمواطنون المصابون بالسمنة سيتم توجيههم للعلاج واتباع أسلوب الحياة الصحي، وأن حل مشكلة السمنة يتطلب عزيمة من الشخص لتخفيض الوزن مع الإشراف الطبي، مؤكدًا أن المرحلة الثانية من الحملة ستبدأ السبت المقبل؛ وستكون متواجدة في 6 آلاف مركز من الساعة التاسعة صباحًا وحتى السادسة مساءً.