بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.. محمود محيي الدين: أوروبا تعيش أزمة وجود

محمود محيي الدين، وزير الاستثمار الأسبق
كتب :

قال محمود محيي الدين، وزير الاستثمار الأسبق، إن أوروبا تعاني من أزمة وجودية، لافتًا إلى أنها تواجه تحديات من أهمها التحديات الجيوسياسية والمنافسة في إطار العولمة، كما أنه بعد الأزمة المالية العالمية، التي اندلعت في عام 2008، فقدت أوروبا عقداً كاملاً من النمو، وتعرضت لأحداث إرهابية في عمق أرضها، هذا فضلاً عن مخاطر أزمة تغيرات المناخ، وتابع في مقال له بصحيفة الشرق الأأوسط تحت عنوان "عن أوروبا وبريكست"، في تعليقه على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي ومخاوف الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون من تفككك أوروبا، أن مقدمة تقرير الاتحاد الأوروبي في عام 2016 تشير بوضوح إلى هذه الاستنتاجات.

وقال محيي الدين في مقاله: "في تقديمي لكتاب قمت بترجمته للغة العربية، تحت عنوان «أوروبا: تاريخ وجيز»، للمؤلف الأسترالي جون هيرست، وصفت في هذا التقديم ما يأتي من كلمات لما آلت إليه الأوضاع في أوروبا المعاصرة، بإجراء مقارنة بين مقدمة تقرير الاتحاد الأوروبي عن «استراتيجية الأمن الأوروبي» الصادر في عام 2003، ومقدمة تقريره الصادر في عام 2016. ففي التقرير الأول تقول مقدمته: «لم تكن أوروبا أبداً أكثر رخاء أو أمناً أو حرية». وعلى النقيض من ذلك يذكر التقرير الثاني، الصادر بعد ثلاثة عشر عاماً من التقرير الأول، أن أوروبا «تعيش (أزمة وجود) سواء في داخل الاتحاد الأوروبي أو خارجه، فاتحادنا مهدد، ومشروعنا الذي حقق سلاماً غير مسبوق ورخاء وديمقراطية، أمسى محل تساؤل بشأن مستقبله». إن هذا التقرير يسرد أسباب هذا التراجع العنيف والاختلاف البين، ويقدم تفسيراً لمخاوف الرئيس الفرنسي الحالي. فبعد الأزمة المالية العالمية، التي اندلعت في عام 2008، فقدت أوروبا عقداً كاملاً من النمو، وتعرضت لأحداث إرهابية في عمق أرضها، هذا فضلاً عن مخاطر أزمة تغيرات المناخ، وتحديات أخرى لعل من أهمها التحديات الجيوسياسية والمنافسة في إطار العولمة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
لـ إعلام طليقته بالحضور.. تأجيل ثالث جلسات استئناف سفاح التجمع على حكم إعدامه