#ارحل_يا_خطيب.. هل يعيد بيبو تجربة الوحش من جديد؟

محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي

يعيش النادي الأهلي علي صفيح ساخن، عقب الإخفاقات المتتالية التي يعاني منها الفريق الأول لكرة القدم، وخسارته لبطولة إفريقيا للأندية الأبطال، ثم خروجه من البطولة العربية، واستمرار الخسارة في أولي مبارياته المؤجلة في الدوري العام، أمام فريق المقاولون العرب وقبوعه في المراكز الأخيرة في جدول المسابقة.

ومع ازدياد ردود الأفعال الغاضبة بين الجماهير وعلي مواقع التواصل الاجتماعي من ناحية وعدد كبير من اعضاء الجمعية العمومية من ناحية أخري، بدأت النظرات تتجه نحو مجلس الإدارة بقيادة الكابتن محمود الخطيب، وترجع إليه السبب في هذا التدهور، بسبب الآداء الضعيف في إدارة ملف كرة القدم، والاستمرار في سياسة تسديد الفواتير الانتخابية والاستعانة بعناصر تفتقد للكفاءة والتميز، بداية من التشكيل الصادم للجنة الكرة والاستعانة بعناصر مثل علاء عبدالصادق والكابتن زيزو، والذين ثبت فشلهما عدة مرات عبر السنوات الماضية، علاوة علي الأزمة التي تعاني منها إدارة التعاقدات بالنادي، للدرجة التي دفعت نادر شوقي وكيل اللاعب محمد محمود نجم وادي دجلة الصاعد والذي دخل الأهلي في مفاوضات معه، للقول بإنه لا يعلم مع من يتحدث، في إشارة واضحة للتضارب الشديد في العمل وبالتالي الفشل في تدعيم الفريق بشكل حقيقي ومرضي يساهم في الفوز بالبطولات واستمرار الفريق علي القمة.

وأعاد المشهد الحالي إلي الأذهان، تجربة الكابتن عبده صالح الوحش في رئاسة النادي الأهلي، في بداية تسعينات القرن الماضي، والتي لم يحالفها التوفيق، وانتهت بحل مجلس الإدارة في سابقة تاريخية لم تحدث إلا مرة واحدة في النادي الكبير.

وكان الوحش قد تولي رئاسة النادي الأهلي، بعد الفوز علي منافسه كمال حافظ، في انتخابات عام ١٩٨٨، حيث مر بنفس الأزمة الحالية، في موسم ١٩٩١ - ١٩٩٢ وتدهورت نتائج فريق الكرة، تحت قيادة المدرب الإنجليزي مايكل إيفرت، حتى وصل للمركز التاسع في مسابقة الدوري العام، وشهد الفريق وقتها خلافا شهيرا بين المدرب العام شوقي عبدالشافي ومدير الكرة محمود الخطيب انتهى باستقالة الأخير، وعقب ذلك تقدم مجلس الإدارة باستقالة جماعية، بسبب ما وصفوه بانفراد الوحش بالإدارة واتخاذ القرارات دون الرجوع إليهم، وتم سحب الثقة من مجلس عبده صالح الوحش في فبراير ١٩٩٢، ثم أجريت انتخابات لاستكمال المدة حتى شهر ديسمبر ١٩٩٢ ودخل المايسترو صالح سليم، الانتخابات هذه المرة، بالرغم من إعلانه سابقا الابتعاد عن الإدارة، لكنه عدل عن ذلك وقرر الترشح في مواجهة الوحش لإنقاذ الأهلي، وبالفعل نجح باكتساح وبعدد أصوات يصل لثلاث أضعاف ما حصل عليه كابتن صالح الوحش، وعاد صالح مجددا لقيادة الأهلي نحو الأمجاد والبطولات.

والآن، وبعد مرور عام كامل علي تولي الخطيب رئاسة النادي الأهلي، تتشابه الظروف مع مجلس عبده صالح الوحش، لدرجة خروج هتافات في المدرجات ضد الإدارة الحالية، ومطالبة البعض بإبعاد بيبو عن كرسي رئاسة النادي، فهل يعيد أفضل لاعب في تاريخ الكرة المصرية، تجربة صالح الوحش من جديد ؟

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً