ناشد عمال قرية ميجاويش السياحية بالغردقة التابعة لشركة مصر للسياحة إحدى شركات قطاع الاعمال العام، رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى لنجدتهم من الظلمن الواقع عليهم، حيث قالوا خلال وقفات احتجاجية منتكررة للمطالبة بالمساواة مع زملائهم المعينين: "إن عدد العمال المحتجين عددهم 350 عاملاً بالقرية بعد نحو شهرين من إعلان رشاد رفاعي، رئيس شركة مصر للسياحة، إغلاق قرية مجاويش منتصف شهر ديسمبر المقبل، والبدء في أعمال تطويرها بالكامل، بتكلفة إجمالية تبلغ 2.3 مليارجنيه، والذي يستغرق من 3 إلى 5 سنوات".
واكد شادى نوح، أحد عمال قرية ميجاويش السياحية بالغردقة، فى تصريح خاص لـ"أهل مصر" إن الجانب الأيسر من قرية مجاويش الغردقة التابعة لشركة مصر للسياحة بعد غلقه لأكثر من عامين للتجديد بالشراكة مع شركة وادى دجلة لم يتم بدء تطويره حتى الآن، مع العلم أن هذا الجانب الذي تم غلقه يحتوي على 159غرفة و9 أجنحه و 3 فلل، بالإضافة إلى جناح السادات التاريخي".
وتابع العامل: "هل غلق هذا الجانب دون تجديد أو حتي تشغيله لهذه الفترة لا يعد إهدار المال العام أم أن إهدار المال العام لا يوجد إلا فى مرتبات الغلابة كم صرحت السيدة مرفت حطبه، رئيسة الشركة القابضة للسياحة في تصريحاتها الأخيره عبر وسائل الإعلام، مضيفا: "زملائنا الذين تم نقلهم إلى فندق بورسعيد للسياحة تم ابلاغهم عن طريق "نشأت" مدير شؤون العاملين بفندق بورسعيد بأن عقودهم الجديدة سوف تكون لمدة ستة أشهر تحت الاختبار وأنها ستكون قطاع خاص وأن التأمينات سوف يتم إغلاقها ويتم تجديد تأمينات قطاع خاص، مضيفاً معنى ذلك أن نخسر احقيتنا فى التثبيت إذا صدر قرار وخسارة القضية أيضا".
وتساءل أحد العمال: "لماذا لم يكن من حقنا التعيين بعد 17 سنة خدمة فى القرية وتوالت بنا السنين، أننا اصحاب حق و بما أن فى أماكن نشتغل فيها اذا في حاجة لهذه العماله المؤقتة فلماذا لا يتم التثبيت حتى الآن".
وقال رجب محمد محمد، أحد العمال، فى تصريح خاص لـ"أهل مصر" إنه تم تبليغنا ان "نقل العمال إلى أماكن أخرى للعمل مع استمرار التأمينات الاجتماعية تابعه لمصر للسياحة كما هى وتكون عقود مصر للسياحة، كما أننا في حالة تقاضي وفي حالة تغيير العقود أو التأمينات يضعف موقفنا أضف إلى ذلك أن هذا أمر داخلي يمكن عمله بكل سهولة ولكننا "بينضحك علينا" من المسئولين.
تسريح العمال بأوامر الوزير
"أهل مصر" أجرت محاولات مستميتة للحصول على رد من قبل الشركة على شكاوى العمال، إلا أننا قوبلنا برفض في البداية، حيث أغلق سمير نصار، العضو المنتدب للشؤن الماليه والإدارية، الهاتف في وجهنا وتهرب من الإجابة عن أسئلتنا المتكررة، إلا أنه عاد وتواصل معنا بعد محاولات جديدة ليؤكد أن تسريح العمال يأتي بأورمر مباشرة من وزير قطاع الأعمال، وتابع: "نحن نشرد العمال بأوامر وزير قطاع الاعمال، وهناك اتفاقية إطارية مع النقابة، وعلى الصحفيين ألا يزيدوا لهيب نار الأزمة".
وكانت ميرفت حطبة، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق، إحدى الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال، قد أكدت أن الشركة ليست في حاجة إلى العمالة المؤقتة، بقرية مجاويش السياحية بمدينة الغردقة، بعد غلقها بالكامل منتصف الشهر المقبل، للبدء في مشروع تطويرها.
وأضافت أن الشركة، تصرف مرتبات للعمالة الدائمة خلال فترة الإغلاق لكن لا تستطيع إعطاء العمالة المؤقتة والقرية مغلقة، علما بأنه يستعان بها وقت الإشغالات السياحية المرتفعة وهم على علم أنهم بعقود مؤقتة، فلا يصح عند الإغلاق أن يرفضوا إنهاء خدمتهم ويطالبوا بالتعيين والاحتجاج قائلة: "أصلا هما عارفين إنهم هيشتغلوا فترة ويمشوا".
فيما أكد رشاد رفاعي، رئيس مصر للسياحة، أن العمالة بالقرية، تنقسم إلى "معينين" وعمال "يومية" وسيحول بعض المعينين إلى العمل في الفنادق الأخرى، والبعض سيحال إلى التقاعد والحصول على مرتباتهم، والبعض الآخر سيحال إلى المعاش المبكر، أما عن العمالة "اليومية" سيتم الاستغناء عنها نظرا لعدم الحاجة إليها بعد غلق القرية.