تستعد وزارة الصحة والسكان، هذه الفترة، لانطلاق المرحلة الثانية من مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للقضاء على فيروس سي، والكشف عن الأمراض غير السارية تحت شعار "100 مليون صحة"، وانتهت المرحلة الأولى منه يوم الأربعاء الماضي، واستعدادًا لانطلاق المرحلة الثانية منها في القاهرة وعددًا من المحافظات السبت المقبل.
ومن جانبه، أكد اللواء محمود الشعراوي، وزير التنمية المحلية، خلال مؤتمر صحفي لإعلان نتائج المرحلة الأولى والذي انعقد الأربعاء الماضي، أن تلك المرحلة تخطت الـ10 ملايين مواطن تم إجراء المسح الطبي لهم ضمن فعاليات المبادرة، وأن المعدلات التي تم الوصول إليها بالمرحلة الأولى من المبادرة تعتبر معدلات هائلة، حيث تدل على وعى المواطنين، لافتًا إلى أن المرحلة الثانية للمبادرة تضم 11 محافظة على مستوى الجمهورية.
وأكدت وزيرة الصحة والسكان، الدكتورة هالة زايد، أن المرحلة الأولى للمبادرة شملت 1488 نقطة مسح ثابتة، وأن الكشف يستغرق من 5 إلى 20 دقيقة فقط، وأن المسح والكشف ضمن المبادرة يتضمن الكنائس والمساجد ومختلف المدن الجامعية، مشيرة إلى أن محافظة الإسكندرية كانت بها أقل إصابات بفيروس سي، وأن نحو 422 ألفا و804 مواطنين كانت نتائجهم إيجابية لفيروس سي ضمن 10 ملايين مواطن تم الكشف عليهم ضمن فعاليات المبادرة.
وأوضحت زايد، وزيرة الصحة، أن الشباب كانوا الأكثر إقبالًا على المبادرة بمرحلتها الأولى، وأن محافظة الفيوم شهدت نسبة تقدر بنحو 4% إصابة بمرض السكر في الدم، وأن نسبة السمنة كانت مرتفعة للغاية، موضحة أن المبادرة كشفت عن وجود نحو 36% ضمن الـ10 ملايين مواطن التي تم الكشف عليهم فوق الوزن، و33% مصابون بالسمنة، و6% يعانون من السمنة المفرطة، و6% بمدن الحضر لديهم ضغط، مقابل 2% بأسيوط، و3% بالفيوم.
وأشارت، إلى أن الرئيس السيسي وجه بضرورة الكشف على الفئة من 12 لـ18 عاما، وأنه بداية من ديسمبر المقبل سيتم الكشف على 6 ملايين طالب بالثانوية العامة والأزهري والثانوي الفني، مشيرة إلى أنه في سبتمبر 2019 سيتم الكشف على الطلاب من الصف الأول الإعدادي حتى الأول الثانوي، موضحة أن هناك 5 مواطنين أعمارهم فوق الـ100 عام شاركوا بالكشف ضمن المرحلة الأولى للمبادرة، وأنه تم توجيه حملات للكشف على نزلاء السجون ضمن نفس المرحلة، موضحة أن منظمة الصحة العالمية بثت رسائل للمواطنين، لتوعيتهم بضرورة الكشف عن فيروس سي، وأن البنك الدولي يدعم قطاع الصحة في مصر بـ530 مليون دولار.
فيما أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، جون جابور، أن مبادرة الرئيس السيسي للقضاء على فيروس سي، تتسم بالشفافية، مؤكدا أن منظمة الصحة العالمية ستستمر في دعم جهود الحكومة المصرية للقضاء على الفيروسات الكبدية والأمراض غير السارية، داعيا المواطنين لاستغلال المبادرة في الكشف عن فيروس سي، موجها الشكر لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء على جهودهم بالمبادرة.
وأكد الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أن النسب المشاركة من المصريين في الحملة كبيرة بلغت 11 مليون مصري في المرحلة الأولى، وإنه من الضروري أن يكون هناك كشف دوري على فيروس سي، لأن إصابة شخص واحد في العائلة، يعرض جميع من حوله للإصابة، بسبب التعامل المباشر معه، ومن الضروري أن يُقبل المصريين على حملة 100 مليون صحة والكشف المجاني بها، منوها بأن نسبة الشفاء تخطت فيها 97%.
كما بدأت وزارة الصحة في اتخاذ خطوات جادة، تجاه المرحلة الثانية من المبادرة، والتي تشمل 11 محافظة؛ وهي: شمال سيناء، والبحر الأحمر، والقاهرة، والإسماعلية، والسويس، وكفر الشيخ، والمنوفية، وبنى سويف، وسوهاج، والأقصر، وأسوان.
ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية من 1 ديسمبر 2018 وحتى 28 فبراير 2019، وتستمر 60 يومًا، فيما يستمر 25% من طاقة المرحلة الأولى في العمل في المحافظات الـ9، "الإسكندرية، والبحيرة، ومرسى مطروح، وبورسعيد، ودمياط، والقليوبية، وجنوب سيناء، والفيوم، وأسيوط"، وتجري الكشوفات والفحوصات بالمجان للمرضي دون تحمل أي مصاريف أو رسوم، بالإضافة إلى أن عمليات صرف الدواء تتم أيضًا بالمجان.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
