لم تكن أزمة جدول امتحانات الصف الأول الثانوي ونماذج الامتحانات هي الأولى، فمنذ بداية العام الدراسي الحالي، وشهدت الثانوية العامة حزمة من القرارات المتباينة من قبل وزارة التربية والتعليم بدءً من الحديث عن توزيع تابلت على الطلاب مجانا.
ولكن الأزمة هذه المرة تتعلق بمستقبل دفعة كاملة مهددة بالرسوب هذا العام نتيجة تضارب تصريحات الوزارة، ففي البداية أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عن تفاصيل نظام التقويم الجديد لطلاب الصف الأول الثانوي، الذي يتم تطبيقه العام الحالي، ومن المقرر أن يتم عقد الامتحان الأول لنهاية الفصل الدراسي الأول في نهاية شهر ديسمبر المقبل بينما سيؤدون الامتحان الثاني في منتصف شهر يناير.
وقامت الوزارة بتقديم دليل للطلاب للتعريف بالنظام، وعرض نماذج أسئلة استرشادية، وطرح هذه النماذج عبر المواقع الإلكترونية، وبعد أن خرجت التصريحات باعتماد الوزارة جدول امتحانات أولى ثانوي سرعان ما صرح الوزير طارق شوقي، بأنه قرر تكليف قطاع التعليم العام، بتعديل جدول امتحانات الصف الأول الثانوي للترم الأول: "استجابةً لرأي أبنائنا في الصف الأول الثانوي وأولياء أمورهم الأفاضل".
"دفعة أولى ثانوى بتضيع ومحدش حاسس بينا" .. تقول منى محمد طالبة في الصف الأول الثانوي، إن النماذج المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي مخالفة للمناهج تماما، متسائلة عن حل لهذه الأزمة .
وأضافت "منى" أن المدرسين لم يقوموا بتدريب الطلاب على هذه النماذج، قائلة : " كفاية أنهم ١٤ مادة ومواد جديدة علينا والمفروض نفهمها كويس علشان السنه الجايه شهادة"، مضيفة أن هذا النظام أصاب العديد من الطلاب المتفوقين باليأس .
وتقول واحدة من أولياء الأمور "ر . ى" إن الجدول يتضمن وضع مادة الرياضبات بأفرعها الثلاثة مع مادة اللغة الثانية، متسائلة عن كيفية استيعاب الطالب وتركيزه خلال الامتحان.
وأضافت أن الزمن الذي تم تحديده لكل مادة قليل، موضحة أن رهبة الامتحان مع قلة الوقت تسبب التوتر للطلاب، مضيفة أن الطالب يجب أن يحصل على قدر من الراحة الذهنية والجسدية.
ومن جانبه صرح الدكتور خالد صفوت مؤسس حركة "ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية" يجب أن نفرق بين نماذج الأسئلة الاسترشادية التي طرحتها الوزارة عبر المواقع الإلكترونية وبين الأسئلة التي عرفها الطالب والتي تدرب عليها من قبل المعلمين الذين وضعوها، حيث إن الطالب معتاد على طريقة معينة في الأسئلة والأجوبة ومن غير المعقول أن تفاجئ الوزارة الطلاب بهذه الأسئلة دون تدريبهم عليها.
وأضاف "صفوت" في تصريحه لـ"أهل مصر" أن المعلمين اختلط عليهم الأمر في فهم هذه الأسئلة، وبالتالي فهم عاجزين على تدريب الطللاب عليها حيث لم تنزل نشرة من الوزارة تنص على تدريب الطلاب عليها أولا قبل تطبيقها .
وفي سياق متصل يقول أيمن الفضالي خبير شئون تعليمية، إنه لا يوجد تضارب في التصريحات حول نماذج الأسئلة الاسترشادية التي طرحتها الوزارة عبر المواقع الإلكترونية، موضحا أن هناك إشكالية كبيرة في هذا الأمر، ولا ينبغي الحديث فيه في الوقت الحالى قبل إعلان نشرة من الوزارة.
نقلا عن العدد الورقي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
