لم تتخيل رشا أن تطلب الطلاق قبل فرحها بيومين فقط، ولكن الظروف كانت أقوى منها، حيث نشأت خلافات بين أمها وحماتها بسبب منظم أنبوبة بوتاجاز، تطور الخلاف إلى أن تضرب حماتها أمها أثناء فرش الشقة؛ مما جعل إخوتها لا يتحملون منظر ضرب أمهم، فوقعت مشاجرة أدت إلى أن تلجأ إلى محكمة الأسرة بزنانيرى؛ لرفع دعوى طلاق من زوجها قبل دخوله بها. وقالت رشا "تعرفت على شاب فى أواخر العشرين يعمل داخل محل أدوات تجميل، ونشأت بيننا علاقة عاطفية. وما هي إلا أيام، وتقدم إلى خطبتى رسميا، واعترض أهلى فى البداية؛ لأنهم شعروا عند رؤية والدته بعدم الارتياح تجاهها، ولكن أقنعتهم لأننى كنت متعلقة به جدا".
وأضافت "بعد الخطوبة بدأت أشعر أن حماتى تغير من حب ابنها لى، فكانت لا تأتى إلى زيارتنا كثيرا، ولكن لم يكن يهمني تواجدها كثيرا، وخاصة أن أهلى اشترطوا أن أسكن فى شقة بمفردى بعيدا عن بيت أهله. ومرت الأيام حتى حددنا موعد الزفاف".
وتابعت "بعد عقد القران وقبل الزفاف بيومين، ذهبنا إلى الشقة أنا وأهلى وخطيبى وأقاربه؛ من أجل أن نفرش الشقةـ وكانت أمى قد اشترت لى كل الأشياء الثمينة، وبدأنا نفرش، وإذا بحماتى تقولى لى " فين منظم الأنبوبة اللى جبتوه؟"، وللأسف والدتى نسيت أن تحضره، فأخبرتها أنها نسيته، وستحضره غدا، أو يذهب زوجى لشرائه.
واستطردت "ما إن أنهت أمى كلامها حتى انفجرت حماتى فى كلامها البشع، واتهمت أمى بأنها ضحكت على زوجى، وكتب قايمة على الفاضى، وأننا عائلة نصابة. لم تتحمل والدتى، وقامت بالرد عليها، واشتد النقاش حتى قامت حماتى بضرب أمى وسبها بأبشع الألفاظ، واشتبكت العائلتان".
واختتمت "كل هذا وزوجى لا يفعل أي شيء، حتى قام إخوتى بتحميل العفش مرة أخرى على بيتنا، وطلبت الطلاق، فرفض، وتعلل بأنه لا يزال يحبنى، ولكنى أدركت أننى لا أستطع العيش مع عائلته، فلجأت إلى محكمة الأسرة بزنانيرى لرفع دعوى طلاق للضرر، ولا تزال الدعوى منظورة أمام القضاء".