تربية الحمام.. هواية تحولت إلى مهنة في سوهاج: "لحم الزغاليل" أجود أنواع اللحوم و"الزبل" يستخدم في السماد

تربية الحمام
تربية الحمام

يسعى كثير من الناس إلى تحسين دخلهم لمواكبة الالتزامات والمتطلبات الكثيرة التى تقع في أعناقهم، مما دفعهم إلى تحويل الهواية إلى مهنة يمارسونها ويتربحون منها، ويهوى العديد من الرجال والنساء، تربية الحمام، بأنواعه البلدي، والزاجل والرومي، والغزاز، وغيرهم، وذلك من أجل المأكل، والزينة، ولكن فى الآونة الاخيرة تحولت تلك الهواية إلى مهنة لكسب الأموال.

يقول خالد محمود حسين، إمام بالأوقاف ويقوم بتربة الحمام بأنواعه المختلفة وبأعداد كبيرة، لم تعد تربية الحمام هواية تقتصر على المتعة, بل تعدتها لتصبح مهنة ووسيلة للعيش عند بعض المربين، فمنهم من يقوم بالتربح منها آلاف الجنيهات، مضيفا أن هواية تربية الحمام قد اجتذبت الكثيرين على مر الزمان، و تعتبر تلك الهواية مشروعًا مربحًا لما لها من مميزات اقتصادية كثيرة، فالحمام يتلائم مع أي طقس وأي مكان ويُنتج طوال العام، وغير مكلف وغير مرهق ولا يحتاج مكان فسيح.

وتقول "أم صابر"، 52عاما، ربة منزل بقرية السلامونى في سوهاج، إنها كانت تربي 5 أزواج من الحمام كهواية، ثم تدرج العدد لدرجة أنه زاد عن 40 زوجا ، وطوت الحظيرة وزودتها بمعدات وغيره، لأنها وجدت فيها مكسبا جيدا وسريعا، بالإضافة إلى أنه لا يحتاج جهدا كبيرا، وأن لحم الزغاليل "الحمام الصغير" من أجود أنواع اللحوم، وسهل البيع، والطلب عليه كبير.

وأضافت، أنه ايضا يتم بيع مخلفاته التى يطلق عليها" زبل الحمام" كسماد للنباتات، حيث يتميز بجودة عالية ، وتعتمد أشجار العنب وبعض الفواكه علية كثيرا.

وأكدت أنه تقوم ببيع الزوج الصغير من 50 إلى 70 جنيها لعمر30 يوما، وأما عمر 60 يوما يباع بـ 150 جنيها، وعمر 4 شهور وبرفقته أبنائه الصغار زوج يباع بـ 200 جنيه.

أما " محمد عمار" مدرس بالأزهر الشريف، ولديه مزرعة تفوق 100 زوج، يؤكد أنه مشروع مربح جدا ويحتاج عناية أيضا، وأنه يقوم بتربية الحمام منذ الصغر بعد أن كانت هواية لديه أصبحت مهنة وتجارة، حيث يقوم كل أسبوع وآخر ببيع 10 أو 15 زوجا من الحمام، ويصل سعر الزوج من 45 إلى 80 جنيها، حسب النوع، فلكل نوع ثمن، حيث يقوم بتربية ما لا يقل عن 5 أنواع.

وأضاف عمار، أنه يقوم بشراء بعض الأعلاف، والأدوية من تلك النقود واستغلال الباقي في قضاء حوائجه ومتطلبات المنزل، وأضاف أنه يقوم بإطلاق سراح الحمام للانتقال بين الحقول لأن ذلك يساعده على التوفير في التغذية .

ويقول أحمد على، نجار، إن الطلب زاد كثيرا عن ذي قبل في صناعة منازل وغيات الحمام، وأن السيدات والرجال على حد السواء يقومون بطلب صناعة منازل الحمام لهم لتربيته والتربح منها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً