أعلن رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، البدء في المرحلة الثانية من حملة الرئيس عبد الفتاح السيسي "100 مليون صحة" للكشف عن فيروس سي، في مجموعة جديدة من المحافظات بعد قرب الانتهاء من المرحلة الأولى، والتي تم خلالها الكشف عن 11 ونصف مليون مواطن حتى الآن، وأوضح مدبولي، في مؤتمر صحفي موسع بمجلس الوزراء بحضور وزراء التعليم والتعليم العالي والصحة للإعلان عن المرحلة الثانية من الحملة، أن رسالة الحكومة الرئيسية ترتكز بناء الإنسان، مشيرا إلى أن هذا البرنامج هو الأوحد على مستوى العالم الذي يتم تنفيذه بهذا الحجم، وأضاف أن المعدلات في حدود 5% تم التأكد من اصابتهم بالفيروس، وهي النسبة المتوقعة عند بداية الحملة، لافتاً أن الحملة تقوم بالبدء في اجراءات العلاج بالتوازي مع الكشف.
وأوضح أنه مع اجراء المسح على فيروس سي يتم الكشف عن الأمراض الأخرى مثل السكر والسمنة، لافتا انه من خلال زيارته الميدانية في المستشفيات وجد أن أغلب المرضى الذي يتم اجراء عمليات بالقلب لهم في سن الشباب وهو مؤشر خطر على صحة المصريين، لذلك كان الاهتمام بالكشف عن أمراض الضغط والسكر والسمنة التي تعتبر سبب في الاصابة بالأمراض المزمنة الأخرى، حيث وصلت النتائج حتى الآن بالاصابة بنسبة 7% من هذه الأمراض.
وأضاف أن برنامج المبادرة له أكثر من بعد اجتماعي وصحي واقتصادي في نفس الوقت لحماية الأسرة المصرية، حيث تستهدف الدولة والحكومة حماية صحة المواطن المصري.
واوضح ان الحكومة تستهدف من خلاله المواطنين من سن 18 إلى 60 عاما، منوها إلى أنه خلال المرحلة المقبلة سيتم اضافة شرائح أصغر من خلال الكشف على الطلاب في الجامعات والمدارس.
وعن برنامج الحكومة لتطوير التعليم، قال مدبولي، أنه من الطبيعي الاتفاق على تطوير التعليم قائلاً :" تنفيذ أي شيئ جديد من الطبيعي أن يكون مستوى من الفاعلية والكفاءة ،كما أن أي شيئ جديد على الأرض طبيعي أن يكون هناك معارضة ومقاومة فالطبيعة البشرية دائماً متحفظة من أي شيء جديد".
ومن جانبه أعلنت وزيرة الصحة، هالة زايد، أن المرحلة الثانية تشمل 11 محافظة وهي القاهرة، الاسماعيلية، السويس، شمال سيناء، البحر الاحمر، كفر الشيخ، المنوفية، بنى سويف، سوهاج، أسوان، الاقصر من ديسمبر حتى فبراير 2019، ثم المرحلة الثالثة من مارس إلى ابريل.
وأضافت زايد خلال المؤتمر المنعقد بمقر الحكومة أنه جار الآن الانتهاء من المرحلة الاولى من المبادرة، والتى شملت 9 محافظات خلال الفترة من أكتوبر حتى نهاية نوفمبر الجارى، والمستهدف أن يصل عدد المواطنين المقرر إجراء المسح لهم إلى أكثر من 20 مليون مواطن، من خلال نحو 1877 نقطة على مستوى تلك المحافظات، بالإضافة إلى نقاط المسح المتحركة بالقاهرة والتى تبلغ نحو 857 نقطة مسح، بإجمالى فرق طبية تصل إلى 6486 فرقة.
وأضافت زايد أنه بالتزامن مع انطلاق المرحلة الثانية من المبادرة، سوف يتم البدء فى تنفيذ خطة الوزارة الخاصة بمسح فيروس "سي" لطلبة المدارس، حيث تستهدف اجراء مسح طبي للتشخيص المبكر وعلاج المصابين بفيروس "سي" لطلاب المرحلة الاعدادية والثانوية بجميع فئاتهما، على أن يتم تنفيذ تلك الخطة على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تبدأ مع مطلع شهر ديسمبر 2018 ، وتستمر لمدة ثلاثة أشهر، وتستهدف نحو1.2 مليون طالب، فى أكثر من 2000 مدرسة على مستوى محافظات (الإسكندرية، البحيرة، مرسى مطروح، جنوب سيناء، القليوبية، الفيوم، أسيوط، دمياط، بورسعيد)، من خلال 380 فريق عمل طبى
وأوضحت الوزيرة أن اكثر المحافظات المصابة كانت الفيوم ودمياط، مشيرة إلى أن محافظات الحضر بها إصابات السكر أعلى من فيروس سي، كما أن أكثر الفئات اقبالاً هي الشباب.
وأوضحت زايد أن نسبة الإصابة في فيروس سي بين الشباب أقل من الأعمار أكثر من 55 عاماً، مؤكدة أنه تم استخدام أجهزة تحاليل عالية القدرة بطاقة 1000 حالة يوميا.
ولفتت الوزيرة إلى ان انتشار فيروس سي في مصر كان بسبب الحقن المستخدمة في الماضي وانتشار العدوى بانتقال الدم، منوهه إلى أن اجراء المسح والعلاج في نفس التوقيت سيؤدي للحد وحصر المرض في الوقت ذاته .
وأوضح وزير التعليم والتعليم الفني، طارق شوقي، أن خطة مسح المدارس ستشمل 9 محافظات على نحاور الجمهورية ، وتستهدف مليون و250 ألف طالب، باجمالي عدد مدارس 2206 مدرسة، من خلال 380 فريق طبي، تشمل مدارس الثانوي العام والأزهري ومدارس التمريض.
وأكد شوقي، أن يتم التوقيع على اقرارات موافقة من أولياء الأمور باجراء الكشف عن الطلاب خاصة دون السن القانوني.
ومن جانبه أعرب وزير التعليم العالي، خالد عبد الغفار عن سعادته بالتعاون المستمر مع وزارة الصحة في إطار المستشفيات الجامعية، لسد العجز وتقديم خدمات صحية جيدة.
وأضاف عبد الغفار أن هناك 3 مليون طالب جامعي مستهدفين خلال الحملة، لافتاً أنه في إطار التعاون مع وزارة الصحة قامت المستشفيات الحكومية بالتعامل مع ملف القضاء على قوائم الانتظار من خلال عمل عمليات القلب والأورام والرمد والمخ والأعصاب وغيرها بعد توفير المستلزمات اللازمة لسد العجز.
وأوضح أن الهدف الرئيسي هو الوصول إلى 100 مليون مواطن يتمتعون بصحة جيدة، لافتاً أن هذا المشروع الضخم هو الأول على مستوى العالم، والذي سيكون مستهدف للبحث العلمي بعد انتهاء الحملة.